نجح علماء من الولاياتالمتحدة في تحديد عمر الوجه الخارجي لمجرة درب التبانة بدقة باستخدام تحليل علمي جديد. وقال العلماء تحت إشراف جاسون كاليري من معهد علم التليسكوب الفضائي "سبيس تليسكوب ساينس" في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم في مجلة "نيتشر" البريطانية إن عمر هالة المجرة يبلغ 4ر11 مليار سنة. وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة بعد دراسة نجوم قزمية بيضاء، حسبما أوضح كاليري. وهالة المجرة بحسب علماء الفلك هي عبارة عن تجمع نجوم وركام من النجوم الكروية التي تتوزع على شكل كرة هائلة حول القرص المسطح لمجرتنا. وقال العلماء إن ركام الكريات النجمية الموجودة في هالة مجرتنا هو أقدم مكونات هذه المجرة حيث يبلغ عمرها نحو 5ر13 مليار سنة وبذلك فهي ليست أقل عمرا من الكون الذي يقدر بنحو 7ر13 مليار سنة. وهناك من علماء الفلك من يتوقعون أن تكون هالة مجرة درب التبانة منفصلة إلى جزء داخلي وآخر خارجي، ورجح هؤلاء أن يكون الجزء الداخلي نشأ عن انصهار بقايا المجرة ذات الكتلة الكثيفة نسبيا عندما كان الكون لا يزال في شبابه. وبحسب الاعتقاد العام لعلماء الفلك في الوقت الحالي فإن الهالة الخارجية سببها انصهار أحد الأشكال السابقة للمجرة والتي كانت ذات كثافة أقل. وطور كاليري طريقة جديدة لتحديد عمر النجوم القزمية البيضاء التي نشأت حديثا نسبيا. النجوم البيضاء عبارة عن شموس آفلة خفيفة للغاية بشكل لا يجعلها قادرة على أن تنتهي كمستعر أعظم "سوبرنوفا". وبدلا من ذلك، فإنها تلفظ غلافها الخارجي ثم ينهار داخلها في بعضه البعض. وتضيء النجوم القزمية البيضاء بسبب الحرارة بوجه خاص والتي تتكون نتيجة التكور وبذلك فإن هذه النجوم تخفت ببطء على مدى مليارات السنين.