انتقدت حركة طالبان الأفغانية موافقة البرلمان الأفغاني بالأغلبية المطلقة أمس على اتفاقية شراكة استراتيجية مع الولاياتالمتحدة تمهد الطريق أمام وجود أميركي بأفغانستان لعشر سنوات إضافية بعد رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان، واعتبرته ذريعة تمديد احتلال البلاد لعشر سنوات إضافية. ومن المقرر أن ترفع الاتفاقية لمجلس الشيوخ الأفغاني، حيث يتوقع إقرارها الأسبوع المقبل. ويرسّخ اتفاق الشراكة الاستراتيجية، الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد قرضاي في 2 مايو الجاري التزام الولاياتالمتحدةبأفغانستان للسنوات العشر التي ستلي انسحاب القوات الأميركية المقاتلة نهاية عام 2014. وأكد أحد النواب بختاش ساياواش أن الدبلوماسية الإيرانية حاولت تقويض الاتفاق، مشيرا إلى أنه لا شك أن إيران حاولت التأثير على التصويت بدفع ملايين الدولارات لنواب مقابل رفضهم للاتفاق، إلا أن جهودها فشلت. في هذه الأثناء انتقد مئات المتظاهرين الأفغان في مسيرة احتجاجية بمنطقة سيد أباد بولاية ميدان وردك غرب كابول أمس، قوات أميركية بتدنيسها نسخاً من المصحف الشريف أثناء عملية عسكرية قامت بها الليلة قبل الماضية في المنطقة. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة ضد القوات الأجنبية والحكومة. وقال شهود ومسؤولون حكوميون بمنطقة سيد أباد بولاية ميدان وردك الواقعة بين كابول وولاية غزني إنهم شاهدوا جنوداً أميركيين أحرقوا عيادة طبية وداسوا نسخاً من المصحف الشريف وأتلفوها أثناء العملية مما أثار غضب المواطنين. في غضون ذلك قتل خمسون شخصا واعتبر عشرات آخرون في عداد المفقودين إثر فيضانات شهدتها ولاية ساري بول شمال أفغانستان في 19 مايو الجاري، بحسب ما أعلن مسؤول محلي أمس. وأوضح عبدالجبار حقاني حاكم الولاية أن "نحو 59 ألف شخص تم ترحيلهم" وتضررت من الفيضانات نحو 260 قرية. من جهة أخرى، اتفقت باكستان والهند على التعاون المشترك في الحرب ضد الإرهاب لإقرار الأمن والاستقرار في المنطقة بما يساعد على تطبيع العلاقات بينهما في كافة المجالات الأخرى. كما وافقت باكستان على استقبال لجنة قضائية هندية للتحقيق بهجمات مومباي في 26 نوفمبر سنة 2008 التي قتل فيها 166 شخصاً. مقابل ذلك وافقت الهند على اتخاذ إجراءات ضد العناصر المارقة بالمخابرات الهندية التي تدعم حركة التمرد في بلوتشستان بقيادة منظمة جيش محمد المحظورة. إلى ذلك، قتل أربعة مسلحين بغارة صاروخية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار أمس على مقاطعة وزيرستان الشمالية بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. وتعد هذه الغارة الثالثة من نوعها خلال أسبوع، حيث تستمر الغارات الأمريكية على منطقة القبائل الباكستانية على الرغم من تهديد باكستان بتفكيرها في اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوقف هذه الغارات على أراضيها.