أشاد السفير السعودي لدى باكستان عبدالعزيز إبراهيم الغدير بالروابط التي تجمع المملكة وباكستان، مشيرا خلال حفل تخريج طلاب المرحلة الثانوية الذي نظمته مؤسسة التعليم والتنمية الريفية الباكستانية إلى الدور الذي تلعبه السعودية في مجال التعليم وفي خدمة الإنسانية وما قدمته من مساعدات إنسانية لباكستان ودعمها المتواصل لهذا البلد. كما ألقى مدير عام المؤسسة محمود أحمد شفيع كلمة أثنى فيها على المملكة وعلى مساهمتها الفعالة أثناء أزمة الفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخرا. يذكر أن مؤسسة التعليم والتنمية الريفية ترعى أكثر من 339 مدرسة وتضم نحو 70 ألف طالب. على صعيد آخر وصل رئيس الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن أمس إلى باكستان؛ لبحث التوتر الناجم عن علاقات يجري الحديث عنها بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية وشبكات طالبان الأفغانية. وذكرت السفارة الأميركية في باكستان أن مولن وصل إلى إسلام أباد قادما من كابول. وتتهم أجهزة الاستخبارات الباكستانية بإقامة علاقات تاريخية مع مجموعات مسلحة من حركة طالبان التي تقاتل القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، بدءا بشبكة حقاني، أحد أبرز مكونات التمرد الأفغاني، فيما أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن الغارات الصاروخية التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار على منطقة القبائل مضرة لبلاده. وأعرب زرداري خلال استقباله سفير الولاياتالمتحدة لدى إسلام أباد كاميرون مونتر عن قلقه البالغ إزاء الغارات، موضحا أنها تزيد من المشاكل للحكومة والشعب الباكستاني وتقوض الجهود المبذولة لاستئصال الإرهاب والتطرف من مناطق القبائل. وحذر من أن استمرار هذه الغارات سيزيد من روح العداء ضد الولاياتالمتحدة في المنطقة. وفي أفغانستان قتل جندي بريطاني إثر انفجار قنبلة بدائية كان يحاول إبطال مفعولها في منطقة جيريشك بإقليم هلمند جنوب البلاد أول من أمس، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس. وفجر انتحاري سيارته المفخخة قبالة رتل عسكري للقوات الأجنبية بين جلال أباد وبوابة طورخم الحدودية مع باكستان، فيما أعلنت طالبان المسؤولية عن التفجير، وقالت: إن منفذها عنصر في الحركة يدعى عثمان ما تسبب في قتل وإصابة 10 جنود من القوات الأجنبية. في سياق متصل، اعتبر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن التحقيق الذي نشرته مجلة رولينج ستونز الأميركية في الفترة الأخيرة عن تجاوزات جنود أميركيين في 2010 بأفغانستان ملاحقين في الولاياتالمتحدة لإقدامهم عمدا على قتل مدنيين أفغان من أجل التسلية أنه مثير للقلق والحزن والاشمئزاز. وقال قرضاي خلال تسليم شهادات تخرج إلى أساتذة شبان، لقد قتلوا شبابا من أجل التسلية، لقد قتلوا مسنين وهم ينوون قتل حتى أطفال.