كابول - أ ف ب - صادق البرلمان الأفغاني بغالبية 185 نائباً واعتراض خمسة فقط على الاتفاق الاستراتيجي بين بلدهم والولاياتالمتحدة بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي (ناتو) نهاية عام 2014. وقال النائب شكري السخيل لوكالة «فرانس برس»: «صوتنا بغالبيتنا على الحلف الاستراتيجي»، الذي وقعه الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال زيارة خاطفة نفذها الى كابول مع نظيره الأفغاني حميد كارزاي، ويرسخ التزام الولاياتالمتحدة في افغانستان بين عامي 2014 و2024، عبر السماح للأميركيين بالابقاء على قوات لتدريب الجنود الأفغان، وملاحقة فلول تنظيم «القاعدة»، من دون ان يلزمها بنشر قوات او تمويل محدد. وأكد النائب بختاش ساياواش ان ايران حاولت تقويض الاتفاق الذي تعتبر انه «لا يوضح وضع القواعد الأميركية في افغانستان، ولا يعكس شفافية في المهمات الأمنية للقوات الأميركية»، علماً ان الاتفاق لم يحدد عديد القوات الاميركية التي ستظل في افغانستان بعد عام 2014 أو وضعها، لكن ذلك ستلحظه معاهدة امنية منفصلة مرتقبة خلال سنة. وقال ساياواش: «لا شك في ان ايران حاولت التأثير على التصويت، لكن الامر لم ينجح. تحدثت شائعات عن دفعها ملايين الدولارات لنواب، لذا اختار البرلمان التصويت برفع الأيدي، ما افشل جهود ايران». وكان رئيس مجلس النواب عبد الرؤوف ابراهيمي ذكر بعد توقيع الاتفاق ان السفير الايراني في كابول دعا بعض اعضاء مجلس الشورى الى عدم التصويت لمصلحة المعاهدة. وأيضاّ، كشف مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية ان ديبلوماسيين افغاناً في طهران «تعرضوا لترهيب متواصل» منذ توقيع المعاهدة مع الولاياتالمتحدة. وفي باكستان، قتل اربعة متمردين على الاقل في هجوم شنته طائرة اميركية من دون طيار على منزل قرب ميرانشاه، كبرى مدن اقليم شمال وزيرستان المعروفة بأنه لحد معاقل حركة «طالبان» ومقاتلين مرتبطين ب «القاعدة». وكانت غارة شنتها طائرة اميركية على مخبأ لناشطين أدت الى مقتل ثمانية متمردين في الاقليم ذاته الخميس الماضي. وفي آذار (مارس) الماضي، طالب البرلمان الباكستاني بوقف الغارات الأميركية باعتبارها لا تأتي بالنتيجة المرجوة، وتهدد جهود الحكومة لإبعاد القبائل عن تأثير الناشطين، وتنتهك سيادة البلاد وتزيد مشاعر العداء ضد الولاياتالمتحدة. وتراجعت وتيرة الغارات فعلياً في الشهور الاخيرة، لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون بأنها مفيدة لذا لا يريدون وضع حد لها. وتشير احصاءات الى شن الطائرات الاميركية 45 غارة على الحزام القبلي في باكستان عام 2009 السنة التي تولى فيها اوباما مهمته الرئاسية، و101 غارة في 2010 و64 العام الماضي.