قتل ثلاثة اشخاص امس في جلال أباد شرقي افغانستان خلال تظاهرات احتجاجا على معلومات عن قيام جنود من قاعدة غوانتانامو الاميركية بتنديس المصحف الشريف. وبذلك يرتفع الى سبعة قتلى و76 جريحا على الاقل حصيلة ضحايا التظاهرات المعادية للاميركيين التي بدأت الثلاثاء وما زالت مستمرة في عشر ولايات افغانية. وأعلن مسؤول منظمة غير حكومية امس انه تم اجلاء اكثر من مئة اجنبي من جلال اباد اثر التظاهرات العنيفة ضد الولاياتالمتحدة. واكد لطيف احمد من منظمة (باكتيك) غير الحكومية للنقل التي قامت بعملية الاجلاء انه تم نقل ما لا يقل عن 126 اجنبيا بينهم سبعة فرنسيين يعملون في الاممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية مساء الاربعاء الى كابول. وهاجم ما بين خمسة وعشرة الاف متظاهر حسب شهود عيان، مكاتب الاممالمتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية ومقر الحاكم الاقليمي في جلال اباد وقنصلية باكستان واحرقوها او نهبوها جزئيا. كما تظاهر مئات الطلاب الافغان امس في كابول حيث تجمع حوالى 300 طالب في جامعة كابول للتعبير عن غضبهم من التصرفات المفترضة للجنود الاميركيين في قاعدة غوانتانامو. واحرق المتظاهرون اعلاما اميركية وساروا حول الجامعة مرددين «الموت لاميركا والموت لجورج بوش». لكن لم يشر الى وقوع اي اعمال عنف. وقالت مجلة «نيوزويك» الاميركية الاسبوعية في مقال ان محققين في القاعدة الاميركية القوا نسخا من القرآن الكريم في المراحيض لاثارة غضب المعتقلين المسلمين.