تخطف لعبة الفرفيرة اهتمامات الكبار والصغار في ليالي رمضان بعد صلاة التراويح فعند تجولك داخل الأحياء المكيه تجد تجمعات متفرقة في أماكن عدة وتلفت انتباهك الهتافات والأهازيج التي يطلقها بعض الشباب حول طاولة لعبة الفرفيرة وهم منفعلون لتعلو أصواتهم حماسة. وتعتبر اللعبة عبارة عن طاولة خشبية تحملها 4 قوائم وبها 8 أذرع تتسع ل 4 لاعبين من الفريقين، كما تتضمن منصتها ملعبا خشبيا ولاعبين يتحكم بهم بواسطة الأعواد الخشبية والأذرع التي تتوزع يمينا ويسارا، وعرفت لعبة الفرفيرة في مدينة مكةالمكرمة منذ سنوات طويلة، لكنه لا يعرف لها طعم ولا يفضل رؤيتها إلا في ليالي رمضان، ويتزايد الطلب عليها في المحال التي تبدأ في عرض أنواع عدة من الطاولات وبصناعات مختلفة. وأوضح بندر الزهراني أنه من عشاق لعبة الفرفيرة والتي تعد شيئاً مختلفاً في شهر رمضان المبارك، مبيناً أن جميع شباب الحارة يتجمعون في مكان معين للممارسة هذه اللعبة التي تعتبر من الألعاب المشهورة في حواري مكةالمكرمة. وأضاف، لايمكن أن ينقضي شهر الخير بدون أن نقيم «دوري منظم» للعبة الفرفيرة التي يتجمع عليها جميع الشباب للمنافسة والتحدي، مشيرا إلى أنه يجد الاندماج في اللعبة سريعاً، حيث تشعر وكأنك في أحد مدرجات الملاعب الكبرى بسبب الأهازيج والهتافات التي يطلقها الشباب حول طاولة الفرفيرة وهم يشاهدون بقية أصدقائهم يمارسونها، ووصف بندر الفرفيرة بالنبراس المضيء في حواري مكةالمكرمة الذي يجذب الشباب ويجمعهم في مكان واحد. وأشار الزهراني إلى أن اللعبة الواحدة بريالين يدفع كل من الطرفين ريالا ليتحدوا، حيث الفريق الذي يحرز 12 هدفاً قبل الآخر يعتبر فائزاً. وبين محمد صدقي صاحب محل لبيع المستلزمات الرياضية أنه قبل شهر رمضان المبارك تأتي الطلبات المتزايدة للحصول على الفرفيرة من أجل العمل عليها في شهر رمضان المبارك، مبيناً أن أسعارها تتراوح مابين 1000 ريال إلى 1500 ريال بحسب الصنع والجودة. من جهته أوضح إبراهيم أحمد بقوله «أمتلك إحدى طاولات الفرفيرة في منزلي ولكن في ليالي رمضان بعد صلاه العشاء أقوم بإخراجها وجذب الشباب وكسب المال من خلالها والتمتع بممارسة هذه اللعبة الشعبية التي تزدهي خلال أيام الشهر الفضيل.