تشير عدة دراسات، حسب ما أكد موقع psychologytoday، إلى إمكانية حدوث الوفاة بسبب ما يعرف بمتلازمة القلب المكسور، التي تعرف طبيا باسم «اعتلال عضلة القلب» الناتج عن الإجهاد، وتوصلت هذه الدراسات إلى أن هذه المتلازمة يمكن أن تصيب الأشخاص العاديين. وتابعت دراسة طويلة الأجل أجريت عام 2013 في مجلة الصحة العامة الأميركية، على أكثر من 21 ألف شخص، وذلك لمدة 10 سنوات. وأظهرت النتائج أنه عند وفاة أحد الزوجين، فمن المرجح أن يموت الشريك الآخر خلال أشهر من وفاة شريك الحياة، ولا تنحصر هذه المتلازمة مع الأشخاص الذين يعانون من حالة عاطفية مبالغ فيها، بل من الممكن أن تصيب الأشخاص العاديين. حالة مؤقتة كشف الاستشاري النفسي، الدكتور جمال الطويرقي، عن أن متلازمة القلب المكسور هي حالة مؤقتة يمر بها القلب في المواقف التي نشعر فيها بالضغط أو الألم النفسي، مثل فقدان شخص عزيز علينا، مضيفا: «في معظم الأحيان عندما يتعرض الإنسان لصدمة عاطفية أو نفسية أو مالية أو اجتماعية، يفرز هرمونا يطلق عليه (Stress) وهو الكورتيزون المسؤول عن رفع التأهب لدى الإنسان لمواجهة الضغوط والمهددات النفسية والاجتماعية». وأبان الطويرقي أن «هذا الهرمون ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نبضات القلب، وازدياد الحرارة، وزيادة ضخ القلب للدم، ما يؤدي إلى توسع الشرايين ومن ثم شعور الإنسان بالحرارة، وفي الوقت ذاته تسارع التنفس وضيق التنفس، والتعرق وتقلص العضلات، خاصة العضلات الداخلية والخارجية، ومنها عضلة القلب، وزيادة الإفرازات الداخلية والخارجية منها العصارة المعوية والمعدية، مما يزيد من الإفرازات، وتسارع الأمعاء، وكل هذه الأعراض تستمر لعدة دقائق لدى الإنسان الطبيعي». أسباب أخرى قال الطويرقي إن «هناك أسبابا أخرى مثل وجود عامل وراثي بأمراض القلب أو السكر أو الضغط أو مشكلة بارتفاع الكوليسترول فتؤدي للإصابة بأمراض القلب وبالتالي الوفاة، لذلك نسمع عن أن فلانا انكسر قلبه وتوفى نتيجة عامل عاطفي أو حزن عميق، وهو ما نسميه بالضغوط النفسية أو الاجتماعية والعاطفية نتيجة إفراز هذا الهرمون وبكميات كبيرة جدا ولفترة طويلة جدا. محفزات المتلازمة قالت أخصائية الطب النفسي، الدكتورة هدى البشير، إن»هناك محفزات تسبب حدوث المتلازمة، ومنها أخبار عن وفاة غير متوقعة لأحد الأشخاص، تشخيص طبي مخيف، العنف المنزلي، المشادات الحادة، الحفلات المفاجئة، وفقدان الوظيفة، ومن المحتمل أيضا أن تتسبب بعض العقاقير في حالات نادرة في حدوث متلازمة القلب المنكسر لتسببها في حدوث تدفق مفاجئ لهرمونات الضغط النفسي«. الفرق بين متلازمة القلب المكسور والنوبة القلبية أوضحت البشير الفرق بين متلازمة القلب المنكسر والنوبة القلبية قائلة:»النوبات القلبية عادة ما تكون بسبب انسداد كلي أو شبه كلي لشريان بالقلب بسبب تجلط دموي ناتج من تراكم الدهون، أما متلازمة القلب المنكسر، لا تسد شرايين القلب، على الرغم من احتمالية خفض تدفق الدم في شرايين القلب، وتصيب النساء أكثر من الرجال». وأوضحت أنه قد تتكرر المتلازمة مجددا بعد النوبة الأولى، ولا يوجد علاج مثبت لمنع النوبات الإضافية.