حذر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين في كلية الطب الدكتور خالد النمر، من تجاهل أعراض مايسمى بمتلازمة القلب المكسور، بما أنها تعد نوعا من أنواع الجلطات التي يجهل أغلب فئات المجتمع تشخيصها وطريقة التعامل معها وتفاديها. وأضاف أنها عبارة عن تأثر في عضلة القلب نتيجة ارتفاع الهرمونات الانفعالية التي غالبا ما يفرزها الجسم عند الانفعال الشديد، الغضب، الخوف، الحزن، الفرح، الفراق العاطفي، مما يؤدي إلى ارتفاعها أربعة أضعاف عن مستواها الطبيعي، مشيرا إلى أن اختلاف التأثير على البشر يختلف لعدة أسباب: أهمها التركيب الوراثي، حيث أثبتت الدراسات الحديثة وجود جينات وراثية تجعل الشخص أكثر استعدادا للإصابة بهذه المتلازمة، وذكر أنها تتمثل في طيف من الأعراض: ألم شديد في القلب، انقباض، ضيق في التنفس ،ألم في الرقبة والكتف، خفقان، إغماء، وقد ينتج عنها في حال إهمالها الدخول للعناية المركزة، قسطرة للشرايين، السكتة القلبية، مؤكدا أنها حقيقة علمية وليست من الخيال. واستشهد النمر بعدة حالات مرضية وقف على علاجها في العيادة، إحداها كانت لزوجة في ليلة زواج زوجها من أخرى، ورجل أصيب بنوبة عند خسارته لصفقة تجارية، مؤكدا أن الغالبية العظمى لاتحتاج إلى الدخول للمستشفى، إنما يُكتفَى بالعلاج لمدة 24 ساعة ولكن عضلة القلب تحتاج من 3 إلى 6 أشهر للرجوع إلى الوضع الطبيعي، مشددا على أهمية اكتساب المهارات الاجتماعية للوقاية من هذه المتلازمة، إما بالتسلح بالإيمان القوي، أو تغيير نمط الحياة، والتفكير الإيجابي بالإضافة إلى الدعم العائلي والابتعاد عن مسببات الضغط النفسي التي تفاقم الحالة، كاللوم وجلد الذات المنتهي بالانهيار. وأضاف أن الحالات التي تستدعي العلاج غالبا ماتتماثل للشفاء، بعد صرف الأدوية التي تساعد على تحسن عضلة القلب وتوازن الاختلال الكهربائي في القلب. وبين النمر أن إصابة النساء بهذه المتلازمة بنسبة 90%، كونها أكثر تأثرا بالانفعالات العاطفية، مبينا أن إصابة النساء بها بسبب انفعالات عاطفية بحتة كالزوجة الثانية، أو فراق حبيب. أما الرجال فغالبا مايكون السبب خسارة مال أو ضغوط عملية وحياتية، وشدد النمر على ضرورة التيقظ لأعراض هذه المتلازمة، فقد تكون كلمة جارحة سببا في مقتل أحدهم، وأضاف (أوجعت قلبي) هي إحساس حقيقي وليست مجرد حديث عابر.