انتهى الفصل الأول من انتخابات الرئاسة المصرية بوصول كل من المرشح الإخواني محمد مرسي وأحمد شفيق إلى جولة الإعادة التي ستجرى يومي 16 و17 يونيو المقبل، على أن تكون جولة الإعادة للمصريين المقيمين بالخارج 9 و10 يونيو. وأشارت النتائج شبه النهائية إلى حصول مرسي على 24.9% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، مقابل حصول شفيق على ما يزيد عن 24.5% من الأصوات، ثم المرشح الناصري حمدين صباحي الذي حل في المركز الثالث بحصوله على أكثر من 21.1%، تلاه عبد المنعم أبو الفتوح في المركز الرابع بأكثر من 17.8%، بينما اكتفى الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى بالمركز الخامس بنسبة 11.3% من إجمالي عدد الذين أدلوا بأصواتهم. وقال منسق حملة أبو الفتوح، محمد عباس "تصدر شفيق لنتائج الانتخابات في بعض المحافظات أدى إلى فشل الثوار في مواجهة الفلول، وهذا الفشل كان السبب الرئيس في إخفاق مرشحي الثورة، وكذلك الإخفاق الذريع في البروز على أرض الواقع بداية من الاستفتاء، مما أدى إلى تفتت أصوات الثوار وتوحد الفلول". من جانبه قال المرشح عبد الله الأشعل في تصريحات ل "الوطن" إنه ليس مندهشاً من نتائج الانتخابات، مضيفاً "حذرت من صعود مرشَّح ينتمي للفلول إلى جولة الإعادة، وقلت لممثلي التيار الوطني وتيار الثورة إنه يجب التوافق على مرشَّح واحد لأن هناك خطة لإنجاح شفيق، وزوجة أحد القيادات السابقة في الحزب الوطني المنحل هي من تولت الإنفاق على حملته الانتخابية، وما أقوله هو أن مصر اليوم بين خيارين، فإما الانتصار للثورة أو العودة للنظام السابق، وعلى كل المرشحين الذين كانوا محسوبين على الثورة في الجولة الأولى من الانتخابات أن يدعموا محمد مرسي حتى لا نجد أنفسنا أمام إعادة إنتاج لنظام مبارك". من جهته قال رئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور إنه سيدعو جميع ممثلي لجنة ال 15 التي تضم الأحزاب الليبرالية والمدنية في مصر، إلى اجتماع بعد غدٍ للتوصل إلى اتفاق موحد فيما يتعلق بجولة الإعادة. وأضاف نور في تصريحات ل "الوطن" "على الجميع تقبل نتيجة الانتخابات، ورغم أنها لم تكن نزيهة في ظل استبعاد نحو نصف المرشحين البارزين من خوضها، إضافة لاستخدام المال من جانب بعضهم في التأثير على أصوات الناخبين، إلا أنها لم تكن مزورة ولم يتم استبدال صناديق الانتخاب أو ملء الصناديق الانتخابية بأصوات معدة سلفاً". جاء ذلك في الوقت الذي هنأت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مصر على تنظيمها الانتخابات الرئاسية التي وصفتها بأنها "تاريخية"، مضيفة أن بلادها مستعدة للتعاون مع الحكومة المنتخبة ديمقراطياً.