أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ترحيبه بإعلان حكومتي السودان استئناف المحادثات بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في التاسع والعشرين من مايو الحالي تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. ومن المنتظر أن تناقش الجولة الأولى الملف الأمني بقيادة وزيري الدفاع في البلدين. وطالب مون المتفاوضين بإبداء المرونة والرغبة الخالصة في التوصل لاتفاق، وأكد استعداد المنظمة الدولية للوقوف مع الجانبين لضمان تنفيذ اتفاقاتهما. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت التزامها بقرار مجلس الأمن الذي دعا الطرفين للجلوس إلى مائدة التفاوض، وقال المتحدث باسم خارجيتها العبيد مروح إن كبير مفاوضي بلاده تلقى رسالة من وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي تفيد ببدء استئناف المحادثات في أديس أبابا يوم 29 من الشهر الجاري. وقال" بهذا يبدأ الطرفان تطبيق القرار وخارطة الطريق. ولقاء الثلاثاء سيتناول التقدم في التنفيذ". إلى ذلك يبدأ وفد رفيع المستوى من الكونغرس الأميركي يرأسه السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية ويضم رئيس اللجنة الأفريقية، والمبعوث الأميركي لدارفور الأحد المقبل زيارة للخرطوم تمتد عدة أيام. ورجَّحت المصادر أن يناقش الوفد عددا من القضايا تتصدرها العلاقات المتوترة بين الخرطوم وواشنطن بجانب القضايا العالقة بين دولتي السودان. من جانب آخر قال الجيش السوداني إنه تمكن من استرداد منطقتي سودا وجام بولاية النيل الأزرق بعد معارك عنيفة مع جيش الحركة الشعبية استمرت 5 أيام، وكشف الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد عن عودة 8 آلاف مواطن إلى مناطقهم. مؤكدا أن العائدين رفضوا الانصياع إلى أوامر الحركة بالدخول إلى عمق الجنوب. كما تسببت أعمال شغب بمعسكر سورقلي بإثيوبيا بمقتل 6 لاجئين سودانيين إثر نشوب مواجهات بين أطراف معارضة وأخرى مؤيدة لتفريغ المعسكر، وأدت الأحداث إلى إحراق مخزن المؤن الغذائية التابع للأمم المتحدة وإحراق بعض مساكن المواطنين الإثيوبيين.