أعلن الجيش السوداني توغل قوات من الجيش الجنوبي إلى داخل الحدود السودانية في تصعيد جديد للأوضاع على حدود البلدين. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمى خالد سعد "هذا التوغل يظهر النوايا السيئة لدولة الجنوب. لكننا قادرون على الرد وفق ما تقتضيه الضرورة". وحول ما إذا كان هذا الوضع يعني عملياً بدء الحرب بين البلدين قال "إعلان الحرب بين دولتين هو قرار سياسي لا أملك إصداره، كما لا يمكنني القول إن الحرب قادمة لأن هناك وفدين يجلسان حالياً على طاولة التفاوض في أديس أبابا وليس من الحكمة القول إننا في حرب والأنسب هو أن نطالب بتجاوز الخلافات". وكان وفد سوداني رفيع يضم وزيري الدفاع والداخلية ومسؤولين أمنيين بارزين قد وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإجراء محادثات مع مسؤولين من دولة الجنوب. والتقى الوفد فور وصوله وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي. وتركزت الوساطة على معالجة الملف الأمني بعد القتال الذي اندلع في منطقة هجليج الحدودية الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية العبيد مروح "التفاوض على مستوى الفنيين بدأ الجمعة وننتظر معرفة ما إذا كانوا يستطيعون إحداث اختراق أم لا". وكان وفد جنوب السودان قد حاول تهدئة الأمور عقب التطورات الأخيرة، وقال عضوه نيال دنق "نحن مستعدون لمناقشة المشكلات إذا كان نظراؤنا قادرون على المجيء إلى أديس. وما يجري على الأرض ليس مهماً ولا ينبغي أن يؤثر على التزام الطرفين بالتفاوض لأنه السبيل الوحيد لحل المشكلات". في الوقت ذاته أعلن متمردون جنوبيون يحاربون حكومة بلادهم أنهم استولوا على منطقة فانكنج التي تقع على الحدود مع السودان. وهدَّد قائد الجيش الفريق جيمس قاي بطرد 5 آلاف جنوبي من قاعدة عسكرية بالمنطقة. وناشد جميع المدنيين بإخلاء المناطق المجاورة، مضيفاً أنهم سيهاجمونها قريباً بالتنسيق مع جميع الفصائل المنشقة عن حكومة الجنوب.