حذر مدير مركز التنمية الأسرية ورئيس لجنة إصلاح ذات البين بالأحساء الدكتور خالد الحليبي، من أن نسبة حالات الطلاق أصبحت في ازدياد يهدد كيان الأسرة وتفككها، قائلا: «تابعت بقلق منذ عشرين عاما وحتى الوقت الراهن ارتفاع حالات الطلاق والتي بلغت نسبتها من 20 إلى 40 ألف حالة، حتى وصلت قبل عامين إلى 53 ألف حالة طلاق، وخلال عام واحد وصلت إلى نحو 58049 حالة طلاق على مستوى المملكة، كما بلغت نسبة ارتفاع الطلاق خلال السنة الأولى من الزواج من 40 إلى 60%. السنوات الأولى بين الحليبي، أن أسباب ارتفاع حالات الطلاق في السنة الأولى للزواج تعود إلى: تدخل الكثير من الأسر في بداية حياة الأبناء الزوجية، وعدم اعتماد الأزواج على أنفسهم، وضعف الحس بالمسؤولية، كذلك عدم تكافؤ الأزواج من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة في حفلات الزواج وذلك لعدم قدرة الزوج على الالتزامات المادية. ارتفاع الحالات كشف الحليبي ل»الوطن» أن عدد صكوك الطلاق لعام 1439ه بلغت 58 ألف صك، وكانت منطقة مكةالمكرمة في المقدمة حيث بلغت 15 ألف صك، تليها منطقة الرياض ب 12 ألف صك، فالمنطقة الشرقية والتي بلغت صكوك الطلاق فيها 7 آلاف صك. أسباب الانفصال تحدث الدكتور عن أبرز المشكلات الاجتماعية التي تقع بين الزوجين قائلا: من خلال ما يردنا في جمعية التنمية الأسرية بالأحساء، نجد أن أبرزها يأتي من ضرب الزوج للزوجة أو العكس، أو التهديد بالطلاق والسب، أو منعها من الذهاب إلى أهلها، والشكوك الزوجية، وأحيانا رفض الزوج لعمل زوجته، أو بطالة الزوج، حيث تشترط الزوجة عمل الزوج، أيضا قد تكون المشكلة بسبب اتهام أحد الزوجين للآخر بأنه مريض نفسيا. مبينا كذلك بعضا من الأسباب التي كثرت في الفترة الأخيرة، مثل: سهر الزوج كثيرًا خارج المنزل، وفي المقابل كثرة خروج الزوجة أو سفرها دون إذن الزوج، أو انشغالها بالجوال عن واجباتها تجاه البيت والزوج والأولاد. قضايا أخرى أشار الحليبي إلى أن هناك مهددات للاستقرار الأسري في المجتمع، كزيادة طلب الزوجة الطلاق أو الفسخ أو الخلع؛ لأسباب مختلفة، مما يجر قضايا أخرى؛ كالخلاف على الحضانة وعلى زيارة الأبناء بعد الطلاق والنفقة، وقد يتدخل أهل الزوجة أو أهل الزوج بطريقة سيئة تزيد من المشكلات، وخاصة إذا أدت إلى إفشاء الأسرار بينهما. العلاقة المادية لم تكن المشكلات المادية بمنأى عن ذلك حيث أوضح الحليبي قائلا: من المشكلات المادية تقصير الزوج في النفقة، وعدم القدرة على توفير السكن، وتقصير الأب في النفقة على أولاده، وعدم إنفاق الأولاد على الوالدين في حال حاجتهما، وعدم عدل الزوج في النفقة بين أزواجه، أيضا تدخل الزوج في راتب زوجته، أو الخلاف على ملكية المنزل، وهذا يقع بسبب عدم وضوح العلاقة المالية بين الزوجين. جوانب شرعية نوه الدكتور إلى أن هناك أسبابا لها من الجانب الشرعي مثل: التقصير في الصلاة، ومحاولة الانتحار بسبب المشاكل، واستعمال المسكرات والمخدرات، والبعد عن الله تعالى، وحرمان الزوجة من أولادها، وعضل البنات، وعقوق الوالدين. وأنهى حديثه قائلا: تلك المشكلات لابد من الوقوف عليها وأن تتعاون كافة الجهات المؤثرة في التوجيه المجتمعي كالإعلام والمساجد والتعليم والجمعيات المختصة في الوقاية منها بدلا من انتظار وقوعها. الجهات المؤثرة في التوجيه المجتمعي الإعلام. المساجد والتعليم. الجمعيات المختصة. صكوك الطلاق لعام 1439 بلغت (58049) منطقة مكةالمكرمة (15593) صكا. منطقة الرياض (12807) صكوك. المنطقة الشرقية (7761) صكا. أسباب ارتفاع حالات الطلاق في السنة الأولى للزواج تدخل الكثير من الأسر في بداية حياة الأبناء الزوجية. عدم اعتماد الأزواج على أنفسهم. ضعف الحس بالمسؤولية. عدم تكافؤ الأزواج من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. التكاليف الباهظة في حفلات الزواج. من الأسباب التي كثرت في الفترة الأخيرة هي سهر الزوج كثيرًا خارج المنزل. كثرة خروج الزوجة أو سفرها دون إذن الزوج. انشغالها بالجوال عن واجباتها تجاه البيت والزوج والأولاد.