؛ إن الكتابة إثم عظيم... فلا تكتبي. وإنّ الصلاة أمام الحروف... حرام فلا تقربي. وإنّ مداد القصائد سُمّ... فإيّاك أن تشربي. وها أنذا قد شربت كثيرا فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبي وها أنذا... قد كتبت كثيرا وأضرمت في كل نجم حريقا كبيرا فما غضب الله يوما عليّ ولا استاء منيّ النبيّ... يقولون؛ إنّ الكلام امتياز الرجال... فلا تنطقي!! وإنّ التغزّل فنّ الرجال... فلا تعشقي!! وإنّ الكتابة بحر عميق المياه فلا تغرقي... وها أنذا قد عشقت كثيرا... وها أنذا قد سبحت كثيرا... وقاومت كلّ البحار ولم أغرق... يقولون: إني كسرت بشعري جدار الفضيلة وإن الرجال هم الشعراء فكيف ستولد شاعرة في القبيلة؟؟ وأضحك من كل هذا الهراء وأسخر ممن يريدون في عصر حرب الكواكب.. وأد النساء... وأسأل نفسي؛ لماذا يكون غناء الذكور حلالا ويصبح صوت النساء رذيلة؟ يقولون؛ إن الأنوثة ضعف وخير النساء هي المرأة الراضية وإنّ التحرّر رأس الخطايا وأحلى النساء هي المرأة الجارية يقولون؛ إن الأديبات نوع غريب من العشب... ترفضه البادية وإنّ التي تكتب الشعر... ليست سوى غانية!!