تصدر مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، تصويت المصريين في الخارج بفضل الدعم الكبير الذي حصل عليه من الجالية المصرية في السعودية، وفقا للنتائج التي نشرت اليوم. ونظمت عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج قبل قرابة 10 أيام من موعد إجراء الجولة الأولى في مصر الأربعاء والخميس المقبلين. وبحسب النتائج التي أعلنتها البعثات الدبلوماسية المصرية في 33 دولة، حصل محمد مرسي على 106252 صوتاً متقدماً بذلك بفارق كبير على الإسلامي المعتدل عبدالمنعم أبو الفتوح الذي حصد 77499 صوتاً. وجاء المرشح الناصري حمدين صباحي في المركز الثالث إذ حصل على 44727 صوتاً وتلاه الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى واحتل أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد النظام السابق، المركز الخامس. وحصل محمد مرسي على المركز الأول بفضل تصويت كثيف لصالحه من الجالية المصرية في السعودية حيث حصل على 68443 صوتاً أي قرابة 47% من أصوات الناخبين الذين شاركوا في الاقتراع مقابل 26% من الأصوات ذهبت إلى أبو الفتوح. واختتمت في منتصف ليلة أمس رسميا الحملة الانتخابية مع بدء فترة "صمت انتخابي" مدتها 48 ساعة يفرضها القانون. ودعي قرابة 50 مليون مصري إلى الإدلاء بأصواتهم بعد غدٍ لاختيار رئيس للجمهورية من بين 13 مرشحاً في أول انتخابات حرة في تاريخ مصر. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة من الجولة الأولى ستجرى جولة ثانية في 16 و17 يونيو المقبل. ويرى العديد من المصريين أن نتائج التصويت للمصريين في الخارج لا تعد مؤشراً فاعلاً لنتائج الانتخابات في الداخل، فهناك تأثير كبير لسكان القرى والمناطق النائية والذين يمثلون القاعدة العريضة للشعب المصري، كما أن معظم الأصوات التي حصل عليها مرشح الإخوان المسلمين كانت من السعودية. لذلك ينتظر أن تكون هناك منافسة شرسة بين المرشحين خلال الانتخابات الداخلية بعد غدٍ.