أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس، أنه يدرس الوضع الراهن في نيجيريا وفرنسا بعدما قرر الرئيس النيجيري استبعاد منتخب البلاد من المشاركة في المنافسات الدولية بعد عرضه المخيب للآمال في كأس العالم 2010، فيما أضطر المدرب الفرنسي الراحل عن منصبه ريمون دومينيك لحضور استجواب برلماني في فرنسا حول مشاركة البلاد المخزية بمونديال جنوب أفريقيا. وكان الرئيس النيجيري جوناثان جودلاك قد اتخذ قراراً صادماً أول من أمس باستبعاد المنتخب النيجيري من البطولات الدولية لمدة عامين بعد خروج الفريق من منافسات الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا. وحذر الفيفا نيجيريا في وقت سابق من أي تدخل سياسي في شؤون كرة القدم بالبلاد لكنه لم يعلن حتى الآن عن أي عقوبات رسمية ضد الدولة الواقعة غرب أفريقيا. وصرح المتحدث الرسمي باسم الفيفا نيكولاس مينجوت في مؤتمر صحفي بإستاد "سوكر سيتي" قائلا "أؤكد الآن أننا تلقينا إخطارا رسميا بالأمر وأننا ندرس هذه القضية حالياً". وأشار مينجوت إلى أن الفيفا يضع "عينا يقظة تماما على ما يحدث في فرنسا أيضا". وقام فريق برلماني أول من أمس بإفحام دومينيك ورئيس اتحاد الكرة الفرنسي جان بيير إسكاليت، بسبب تفكك المنتخب الفرنسي الذي خرج هو الآخر من الدور الأول بكأس العالم الحالي بعد الخلافات العلنية التي وقعت بين اللاعبين ومسؤولي الفريق. وجرى الاستجواب رغم التحذير الذي وجهه جوزيف بلاتر رئيس الفيفا لفرنسا بإمكانية فرض عقوبة الإيقاف الدولي على المنتخب الفرنسي إذا تدخلت السلطات الفرنسية في إدارة كرة القدم بالبلاد. وبسؤاله عن العقوبات المحتملة في كلتا الحالتين رد مينجوت قائلا "لسنا بصدد توقيع العقوبات الآن" مذكرا في الوقت نفسه بأن الفيفا لديه "موقف واضح تماما تجاه التدخل الحكومي" والذي في أسوأ الحالات قد يؤدي إلى إلغاء عضوية اتحاد البلد المعني لدى الفيفا.