أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز، أمس ثلاثة أوامر ملكية، شملت تعيين المهندس عبداللطيف بن أحمد بن عبدالله العثمان محافظاً للهيئة العامة للاستثمار بمرتبة وزير، وتعيين المهندس عباس بن أحمد بن محمد هادي نائبا لوزير الإسكان بالمرتبة الممتازة، وإعفاء المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أمين منطقة المدينةالمنورة من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الدكتور خالد بن عبدالقادر بن حسن طاهر أميناً لمنطقة المدينةالمنورة بالمرتبة الممتازة، على أن تبلغ هذه الأوامر للجهات المختصة لاعتمادها وتنفيذها. سيرة حافلة ل " العثمان" ويأتي اختيار العثمان رئيسا لهيئة الاستثمار، بعد سيرة حافلة بالترقيات والمناصب المتعددة في عملاقة النفط شركة "أرامكو"، حيث بدأ مهندساً في إدارة المشاريع تولى بعدها أكثر من 8 مناصب توج آخرها بتعيينه في شهر أغسطس الماضي النائب الأعلى للرئيس للهندسة وإدارة المشاريع. وحصل العثمان على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد ماساشيوستس للتقنية "MIT" في صورة شهادة زمالة مؤسسة سلون في عام 1998، فيما التحق بالعمل في "أرامكو" في مارس 1981 كمهندس في إدارة الهندسة والمشاريع. وخلال فترة الثمانينات، عمل مهندسًا في المرحلة الثانية من مشروع تجميع الغاز، المرحلة الثانية، ومشروع تحديث معمل التكرير في رأس تنورة، ومشروع مصفاة القصيم، ومشاريع الفرض في رأس تنورة، أمّا في عام 1990، رقي العثمان إلى وظيفة مهندس مشاريع أعلى في قسم إنجاز مشروع المرجان، ثم عمل في إدارة المشاريع حتى عام 1994. وخلال الفترة من عام 1994 إلى عام 1999 عمل في مهام مساندة الموظفين في الهندسة وإدارة المشاريع، بما في ذلك برنامج إدارة الجودة الشاملة. وتولى أيضاً منصب مدير تخطيط الموارد ومدير مشاريع منطقة الأعمال الجنوبية بالوكالة. وفي الفترة من فبراير 1999 إلى فبراير 2001، عمل مديراً لإدارة مراقبة المقاولات ومطابقة التكاليف في القطاع المالي، كما عمل مديراً لإدارة تحليل الأعمال ومديراً لإدارة التخطيط بعيد المدى في دائرة التخطيط العام. وفي فبراير 2001، عمل العثمان مديراً لإدارة مبيعات وتسويق الزيت الخام، وفي شهر يونيه 2001، عُيِّن في منصب المدير التنفيذي لشؤون أرامكو السعودية، ثم نائباً للرئيس لشؤون أرامكو السعودية في شهر سبتمبر 2001. وفي عام 2003، تم تعيينه نائباً للرئيس للمالية، ثم نائبًا أعلى للرئيس للمالية في عام 2005. هادي: فوجئت بالقرار وفي إطار متصل، عبر نائب وزير الإسكان المهندس عباس هادي ،عن الامتنان والتقدير للثقة الملكية الكريمة، مؤكدا أنه فوجئ بالقرار الذي يعني له الكثير، كما وصف الثقة التي منحه إياها خادم الحرمين الشريفين بالشرف الذي يحمّله مسؤولية عظيمة. وقال هادي، إنه أمضى في وزارة الإسكان عاما كاملا شهدت خلاله الوزارة دعما غير محدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مما عزز عمل الوزارة في سعيها نحو تنظيم سوق الإسكان ورفع كفاءته واستقراره وسعيها نحو توفير السكن المناسب للمواطنين في جميع مناطق المملكة. وأضاف "إن هذه أمانة حملني إياها ولاة الأمر، ولن أدخر جهدا. يذكر أن المهندس عباس بن أحمد هادي ولد في الطائف عام 1385 وتلقى تعليمه فيها إلى أن انتقل منها إلى المنطقة الشرقية سنة 1402 لإكمال دراسته الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تخرج منها عام 1407 حاملا درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية . عمل بعد التخرج في مصفاة ينبع للبترول التابعة لشركة أرامكو السعودية وتدرج في العديد من الوظائف الفنية والإدارية إلى أن انتقل إلى مصفاة الرياض عام 1425 ليتولى فيها العديد من المهام الإدارية وقد اكتسب خلال عمله في شركة أرامكو خبرة واسعة في إدارة المشاريع التي تتطلب سرعة عالية في التنفيذ. بعد ذلك انضم المهندس عباس هادي إلى وزارة الإسكان في منتصف عام 1432 معارا من شركة أرامكو السعودية ليعمل مستشارا لوزير الإسكان وقد تولى خلال هذه الفترة العديد من المهام منها الإشراف على وكالات الوزارة إلى أن تم تعيينه نائبا لوزير الإسكان. طاهر: ثقة غالية من جانبه، رفع الدكتور خالد بن عبد القادر بن حسن طاهر، شكره لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أمينًا لمنطقة المدينةالمنورة بالمرتبة الممتازة. وقال في تصريح صحفي أمس"أحمد الله الذي منّ علي بهذه الثقة الغالية، وأرفع لخادم الحرمين الشريفين أسمى آيات الشكر والتقدير على تكليفي بشرف خدمة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم".