اختار معهد الصحافة الدولي الصحفية اللبنانية مي شدياق التي أصيبت بجروح بالغة في اعتداء استهدفها عام 2005 بطلة حرية الصحافة في العالم ال 45. وقال ديفيد دادج مدير المعهد في بيان إن: رفض مي شدياق بصفتها صحفية الرضوخ لتهديد العنف كاد يكلفها حياتها، لكنه جعلها تكسب إعجاب العالم بأسره لشجاعتها ومثابرتها. ونقل المعهد عن الصحفية قولها تعليقا على خبر اختيارها: لن أندم يوما على قول ما أنا مقتنعة به، علي أن أكون صوت الذين غابوا، هذه باتت مهمتي ولا يمكن أن يمنعني أي شيء بعد الآن من قول الحقيقة وما ينبغي أن يقال. وتعرف مي بمواقفها المناهضة بشكل صريح للوجود السوري في لبنان سابقا، وقد أصيبت في تفجير سيارتها في سبتمبر 2005 وبترت يدها وساقها وخضعت لعمليات جراحية كثيرة. وفي يوليو 2006، استأنفت مي برامجها في قناة (إل. بي. سي.) الفضائية اللبنانية لتقدم حوارا أسبوعيا بعنوان "بكل جرأة" قبل أن تستقيل من القناة في مطلع 2009 على خلفية خلاف مع إدارتها. ومن المقرر أن تقلد مي الوسام في سبتمبر المقبل خلال المؤتمر العالمي لمعهد الصحافة الدولي الذي سيحتفل في فيينا وبراتيسلافا بمرور 60 عاما على تأسيسه. كما اختار المعهد 3 صحفيين آخرين أبطالا لحرية الصحافة في العالم وقد اغتيلوا جميعا بسبب عملهم الصحفي، وهم هرانت دينك التركي الأرميني الأصل والروسية انا بوليتكوفسكايا والسريلانكي لاسانتا ويكريماتونجي. ومن المقرر أن يختار المعهد شهريا وحتى انعقاد مؤتمره بطلا لحرية الصحافة في العالم على أن يكرم جميع الفائزين في سبتمبر. يذكر أن تفجير سيارة مي وقع ضمن سلسلة من التفجيرات والاغتيالات أودت بعدد من السياسيين والإعلاميين اللبنانيين وأدت بشكل أساسي إلى مقتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005.