منحت جائزة «يونسكو» العالمية لحرية الصحافة لعام 2009، للصحافي السريلانكي المتوفي لاسانتا ويكريماتونج، رئيس تحرير صحيفة «ساندي ليدر» الذي اغتيل في 8 كانون الثاني (يناير) الماضي. ووافق المدير العام ل «يونسكو» كويشيرو ماتسورا، على هذا الاختيار الصادر عن لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة والمؤلفة من 14 شخصاً من مهنيي الصحافة من أنحاء العالم. وأعلن رئيس لجنة التحكيم، أمين مظالم الصحافة لدى مجلس الصحافة في جنوب أفريقيا، جوي اثْلولوي، ان «أعضاء اللجنة وجدوا أنفسهم مندفعين إلى خيار شبه إجماعي بفضل رجل كان مدركاً بوضوح الأخطار التي يواجهها، لكنه مع ذلك فضَّل أن يرفع صوته، حتى من وراء القبر»، مشيراً بقوله هذا إلى الافتتاحية التي نُشِرت بعد وفاته وعبَّر فيها عن الالتزام بحرية الصحافة حتى خطر الموت. وسيسِّلم المدير العام ل «يونسكو» الجائزة في احتفال يقام في 3 أيار (مايو) المقبل الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتحتفل به «يونسكو» هذه السنة في العاصمة القطرية الدوحة. ولد لاسانتا ويكريماتونج عام 1958، وتدرب على المحاماة، وانتسب لنقابة المحامين السريلانكية. وعمل اضافة الى المحاماة مراسلاً استطلاعياً لصحيفة «صن دافاستا». وكان ويكريماتونج يتوقع اغتياله، حتى إنه ذهب به التوقع إلى حد كتابة افتتاحية تُنشَر بعد وفاته. وصدرت في صحيفة «ساندي ليدر» التي أسسها أخوه في 11 كانون الثاني الماضي، بعد اغتياله بثلاثة أيام.