اختار معهد الصحافة الدولي الصحافية اللبنانية مي شدياق التي اصيبت بجروح بالغة في اعتداء استهدفها العام 2005 "بطلة حرية الصحافة في العالم" الرابعة والخمسين. وقال مدير المعهد ديفيد دادج في بيان أن "رفض مي شدياق بصفتها صحافية الرضوخ لتهديد العنف كاد يكلفها حياتها، لكنه جعلها تكسب اعجاب العالم بأسره لشجاعتها ومثابرتها". ونقل المعهد عن الصحافية قولها تعليقا على خبر اختيارها البطلة الرابعة والخمسين لحرية الصحافة في العالم "لن أندم يوما على قول ما انا مقتنعة به. علي ان اكون صوت الذين غابوا. هذه باتت مهمتي. ولا يمكن ان يمنعني اي شيء بعد الآن من قول الحقيقة وما ينبغي ان يقال". ومي شديان صحافية معروفة بمواقفها المناهضة بشكل صريح للوجود السوري في لبنان سابقاً، وقد اصيبت في تفجير سيارتها في ايلول/سبتمبر 2005 وبترت يدها وساقها وخضعت لعمليات جراحية كثيرة. ووقعت محاولة الاغتيال ضمن سلسلة من التفجيرات والاغتيالات اودت بعدد من السياسيين والاعلاميين اللبنانيين وادت بشكل اساسي الى مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005. كما قتل في موجة الاغتيالات هذه صحافيان معروفان في جريدة "النهار" هما مديرها العام جبران تويني والصحافي سمير قصير. وفي تموز/يوليو 2006 استأنفت مي شدياق برامجها في ال"ال بي سي" لتنشط حوارا اسبوعيا بعنوان "بكل جرأة" قبل ان تستقيل من الشبكة في مطلع 2009 على خلفية خلاف مع ادارتها. وستقلد مي شدياق الوسام في ايلول/سبتمبر خلال المؤتمر العالمي لمعهد الصحافة الدولي الذي سيحتفل في فيينا وبراتيسلافا بمرور ستين عاما على تأسيسه. كذلك اختار المعهد ثلاثة صحافيين آخرين "ابطال حرية الصحافة في العالم" وقد اغتيلوا جميعا بسبب عملهم الصحافي، وهم التركي الارمني الاصل هرانت دينك والروسية انا بوليتكوفسكايا والسري لانكي لاسانتا ويكريماتونغي. وسيختار المعهد كل شهر وحتى انعقاد مؤتمره "بطلا لحرية الصحافة في العالم" على ان يكرم جميع الفائزين في ايلول/سبتمبر. الحكم بالسجن على صحافي كويتي: في موضوع غير ذي صلة ، قضت محكمة في الكويت امس بسجن الصحافي محمد عبدالقادر الجاسم ستة اشهر بعد ادانته بتهمة التشهير برئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح. وارفقت المحكمة حكمها بوقف التنفيذ لحين بحث القضية في محكمة الاستئناف مقابل كفالة قيمتها 17,5 الف دولار. وقال الجاسم لوكالة "فرانس برس" إنه ينوي طلب مراجعة الحكم قبل الاستئناف. واوضح الجاسم وهو محام ايضا "لدي قناعة بأني لم انتهك القانون". وتعرض الجاسم لملاحقات بعد ان انتقد رئيس الوزراء اثناء جلسة خاصة تناول فيها أداءه ودعا الى رحيله من منصبه. وفي الإجمال يواجه الصحافي خمس دعاوى بتهمة التشهير، ثلاث رفعها الشيخ ناصر واثنتان وزارة الاعلام. وكان الجاسم اوقف في تشرين الثاني/نوفمبر وامضى 12 يوما في السجن بعد ان رفض دفع كفالة قيمتها 3500 دولار معتبرا ان ملاحقته غير قانونية. وفي العاشر من آذار/مارس نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالغرامات التي انزلتها محكمة كويتية بالجاسم ونائبين اثنين وثلاث صحف بتهمة بث عبارات اعتبرت مسيئة للاسرة الحاكمة ولرئيس الوزراء في الكويت. وقالت المنظمة إن "كل ذلك يأتي معاكسا لرغبة السلطات في الكويت في تجسيد النموذج الديمقراطي في منطقة الخليج".