قالت ليلى علي، قرينة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيسة منظمة المرأة العربية، إن أهم عوامل التصدي للعنف ضد المرأة هو كسر حاجز الصمت، الذي يعد شكلا من أشكال القبول بالظاهرة. وقالت لوكالة الأنباء التونسية الرسمية إن "العنف الممارس ضد المرأة هو من بين الظواهر الأكثر إساءة لجوهر الإنسانية والأكثر دلالة على أن الطريق مازالت طويلة أمام البشرية حتى.. تتحول حقوق الإنسان إلى فضيلة تتمتع بها المرأة والرجل معا."ولا شك أن هذا العنف الذي يطال المرأة جسديا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا من العوامل المعيقة لعملية التنمية باعتباره يقصي ويشل قدرات نصف المجتمع." ورأت قرينة الرئيس التونسي أن مواجهة الظاهرة "في مجتمعاتنا العربية أكثر إلحاحا من منطلق أن بلداننا النامية لا تمتلك ترف إقصاء أو تهميش نصف ما تملكه من قوى حية وهي تخوض معارك التنمية والنهوض الحضاري على أكثر من واجهة." وقالت "أعتقد أن أولى سبل التصدي لهذه الآفة هو كسر حاجز الصمت الذي يغيب في أحيان كثيرة عمق معاناة المرأة ويحجب ما يلحق بها من أذى.. فصمت المرأة هو شكل من أشكال القبول باستمرار الظاهرة إن لم يكن استفحالها." وكشفت بن علي عن "وضع مسودة الإطار العام للإستراتيجية الإقليمية لحماية المرأة العربية من العنف وسيتم إطلاقها بالمؤتمر الثالث للمنظمة وستمتد على مدى خمس سنوات.. وتتضمن ستة محاور تتعلق بالمشاركة والوقاية والحماية وتعزيز الوعي فضلا عن توفير البيانات والبحوث والمتابعة والتقييم."