على ذمة صحيفة المصريون الصادرة اليوم نشر خبر عن تسريبات عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك بسبب تقدمه في السن والمرض . التفاصيل : أعادت الأنباء المسربة من الدائرة الضيقة داخل السلطة الحاكمة في مصر حول مطالبة أسرة الرئيس حسني مبارك له بالتنحي عن الحكم، بسبب ظروفه الصحية إلى الأذهان أحد السيناريوهات التي توقع مراقبون سياسيون تمريرها قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011، تمهيدا لتمرير سيناريو السلطة المزعوم في مصر. ورأى محللون أن تمرير تسريبات حول دعوة الرئيس مبارك بالتنحي، بعد أن أجرى أخيرا جراحة في ألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية الهدف منها قياس مدى قبول الرأي العام لهذا الفكرة كمرحلة أولى لتمرير سيناريو التوريث، حيث يحظى المقترح بتأييد مجموعة "السياسات" بالحزب "الوطني". لكن هذا السيناريو يواجه في المقابل معارضة شديدة في أوساط "الحرس القديم" الذين عبروا مرارا عن رفضهم لتنحي الرئيس لأي أسباب حتى لو كانت صحية، وأبرز هؤلاء صفوت الشريف الأمين العام للحزب "الوطني" ورئيس مجلس الشورى والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، والدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد للحزب "الوطني"، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية. ورأت مصادر أن الحالة الصحية للرئيس وتعافيه من أي تداعيات للجراحة التي أجراها في ألمانيا ستكون العامل الأهم في تحديد الخطوة القادمة التي سيتخذها الرئيس سواء بالاستمرار في الحكم أو التنحي لأسباب سياسية صحية، وإن استبعدت هذا السيناريو، خاصة مع تأكيدات مبارك التي رفض فيها ذلك ضمنا، وتعهده أمام البرلمان منذ مدة بالاستمرار في الحكم مادام في صدره قلب ينبض. لكن السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق ألمح إلى إمكانية تنفيذ هذا السيناريو بعد عامين من الآن، إذ أعرب عن اعتقاده في تعليق ل "المصريون" بأن الرئيس قد يتنحى لأسباب صحية في العام الأول بعد إعادة انتخابه لولاية جديدة في العام 2012. ووضع هذا في إطار سيناريو توريث السلطة، قائلا إن ذلك سيمهد الطريق أمام جمال مبارك للوصول للحكم خلفا لوالده، عبر تنحي الرئيس لأسباب صحية لكن تنفيذ هذا الأمر مرتبط بتداعيات قد تؤجله لأجل غير مسمى.