CNN ) -- قد يكون السبب البيولوجي هو المسؤول الأول عن القابلية الزائدة لدى المرأة لظهور التجاعيد السطحية والعميقة حول الفم، عما هي عند الرجل. ويقول باحثون من هولندا أنهم وجدوا أن أنسجة الجلد المحيطة بالفم لدى المرأة تحتوي على عدد أقل من الغدد العرقية، من تلك الموجودة لدى الرجل، والذي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الامتلاء الطبيعي للجلد. كما أن هذه الأنسجة تحتوي على عدد أقل من الأوعية الدموية، مما يجعل الدوران الدموي فيها، عند المرأة، اقل بكثير من الرجل خاصة وأنه من المعروف أن الجريان الدموي الجيد يقلل من نسبة حدوث التجاعيد بصورة كبيرة. يضاف إلى ذلك أنه عند النساء يلعب الالتصاق القريب لألياف العضلات المحيطة بالفم إلى الطبقة المتوسطة للجلد دورا كبيرا في حدوث شد داخلي يقود لظهور التجاعيد لديهن. هذه الدراسة تم نشرها في عدد ديسمبر/كانون الأول الماضي من مجلة الجراحة التجميلية، وتقول فيها الباحثة إيما بيس من المركز الطبي لجامعة أوتريش بهولندا "الهدف من الدراسة الحصول على رؤية جديدة لمشكلة ظهور تلك التجاعيد لدى المرأة بصورة أكثر شدة وسرعة من الرجل. وأضافت "إذا استطعنا فهم أسباب التباين الواضح في آلية ظهور هذه التجاعيد بين الجنسين ، فإننا قد نتمكن بالمقابل من تطوير تقنيات أفضل لعلاجها." وقد توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة منشأ الشفة العلوية لدى الرجل والمرأة للتدليل على مقدار العمق في هذا النوع من التجاعيد، مؤكدين أن العثور على علاج فعال لها مازال يعتبر مشكلة. وتقول بيس "إننا نعتقد أنه من المهم البحث في الأسباب التي تؤثر على مدى فعالية أنواع محددة من العلاجات في التخلص من تلك التجاعيد، مما يجعلنا نضطر في بعض الحالات إلى العودة للقواعد الرئيسية البدائية بدلا من مجرد التقدم نحو الأمام بدون نتائج واضحة، خاصة وأن الحصول على المزيد من المعرفة الأساسية عن هذه المشكلة قد يسرع التطور نحو الوصول للحل السليم لها." وتختتم قائلة إن "هذه النتائج تزودنا بتفسيرات واضحة للسبب الذي يجعل النساء أكثر عرضة لظهور التجاعيد الفموية ويسهم في تعميق معرفتنا وفهمنا لآلية تشكل التجاعيد."