قال النائب نهاد المشنوق من كتلة "لبنان اولاً" ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق عبّرت عن شجاعة وطنية استثنائية تجاوز فيها نفسه في سبيل استعادة لبنان وسوريا لعلاقتهما الطبيعية في كثير من المجالات. وأضاف المشنوق في حديث تلفزيوني ان الزيارة الاولى للحريري الى العاصمة السورية كسرت جليداً وعواصف استمرّت لسنوات وهي تتمة طبيعية لواقعية سياسية ظهرت خلال تشكيل الحكومة. ولا يمكننا الفصل بين ما سبق خلال فترة تشكيل الحكومة وما لحق بها من زيارتين الى السعودية اولا ثم الى سوريا. فالسعودية هي التي اشرفت على تفاصيل الزيارة الى العاصمة السورية فأقفلت واحداً من ملفات الصراع العربية – العربية وذلك تنفيذا للقرار الاستراتيجي الحكيم الذي أعلنه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت بالعمل لاستعادة التضامن العربي في ظل متغيّرات دولية وإقليمية وأوضح المشنوق ان الزيارة طبيعية وضرورية لتحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين من جهة ولتحقيق الاستقرار السياسي في لبنان من جهة اخرى،لأن لبنان لا يستطيع ان يكون في حالة استقرار ما دامت علاقاته متوترة وفي اشتباك سياسي مع جارته العربية الاقرب سوريا، فضلاً عن ان الرئيس الحريري بصفته الحالية يمثل جميع الاتجاهات السياسية اللبنانية. وعن الهدف من غياب وفد رسمي لبناني في المحادثات قال المشنوق ان المقصود من عدم وجود وفد رسمي هو للسماح بمناقشات مباشرة وشخصيةً بين الرئيس الاسد والرئيس الحريري، وهذا يسهل في مرحلة لاحقة القيام بزيارة رسمية لأن الانتقال من حالة العداء لمدة 4 سنوات الى بحث كل الملفات وكأنه لم تكن هناك مرحلة سابقة من الصراع مسألة غير موضوعية. الآن نحن في مرحلة بداية الحوار الطبيعي بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والرئيس السوري بشار الاسد. وبعدها يفتح الباب امام بحث العناوين العالقة بين البلدين في اطار السيادة والاستقلال والمصالح المشتركة.