أوضح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن سبب تجاوز لبنان الازمة المالية العالمية ينطلق من بنائه نموذج منع الرافعة المالية وإفلاس المصارف، مشيراً إلى أن لبنان يمتلك مخزوناً من الذهب هو الأكبر عربيا، ولا يجب أن نبيعه لأنه ضمانة ، خصوصا أن لا موارد طبيعية لدى لبنان. وأعلن سلامة، أن لبنان تجاوز الأزمة العالمية التي بدأت في العام 2007 في الرهون العقارية Subprime، وأثرت على حركة الائتمان عالميا، بما أدى الى توقف عمليات التسليف من قبل المصارف الكبرى في الولاياتالمتحدة الأميركية وأوروبا، وأسفر عن إنهيار إقتصادي كانت له عواقب على الدول الناشئة". وقال: "سبب تجاوز لبنان هذه الازمة القاسية ينطلق من بنائه نموذج منع الرافعة المالية وإفلاس المصارف، وتحديد شروط الاكتتاب والاستثمار في المشتقات المالية، وبفضل خبرة المصرفيين اللبنانيين الذين حافظوا على وتيرة العمل المصرفي التجاري ولم يرهنوا ميزانياتهم للمضاربات في الاسواق العالمية"، لافتاً إلى أن "هذا الامر عزز الثقة بدليل دخول 20 مليار دولار الى القطاع المصرفي، فيما ارتفع فائض ميزان المدفوعات حتى تشرين الى 6 مليارات دولار، وبلغت ودائع القطاع المصرفي نحو 98 مليار دولار". وكشف أن "لدى لبنان مخزون من الذهب هو الأكبر عربيا، ما يشكل ضمانة لأننا نتوقع تضخما مع كل ضخ للسيولة وعودة الاقتصادات الى طبيعتها، لذا، يشكل الذهب أفضل ضمانة مقابل التضخم. كما أنه عنصر دعم نفسي للاسواق في لبنان، ولدينا قانون ال85 الذي يحظر استعمال الذهب"، مؤكداً أن "لا نية لنا بالمطالبة بتعديل هذا القانون، فالذهب ضمانة ولا يجب أن نبيعه، خصوصا أن لا موارد طبيعية لدى لبنان