أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس حكومته باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل تنقل الجمهور الكروي لمنتخب بلاده إلى السودان تحسبا للمباراة المونديالية الفاصلة أمام مصر المقرّر إجراؤها بعد غد. والتزم بوتفليقة بشراء كل التذاكر المخصصة للجمهور الجزائري، وهو ما يفيد بأن هذا الأخير سيرتاد ملعب المريخ مجانا، كما طالب مسؤولي سفارة بلاده بالخرطوم بالتحرّك من أجل ترتيب تدابير إقامة الجمهور، من خلال حجز غرف بالفنادق، مؤكدا بأنه سيتكفل بتغطية الحصة العظمى من تكاليفها، كما هو الشأن مع تدعيمه لأسعار النقل الجوي. وفي السياق ذاته، أكد المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله أمس بأن مؤسسته جهزت "أسطولا" جويا قوامه 6 طائرات خاصة بتعداد 5000 مقعد لنقل الجمهور الجزائري إلى السودان، مضيفا بأن شركته مستعدة لتوفير رحلات أخرى اليوم وغدا الثلاثاء وتأمين سفريات الأنصار إلى ما يفوق العشرة آلاف مقعد إذا ما تعاظم الطلب. مع التذكير بهذا الصدد إلى أنه لا يوجد خط جوي مباشر بين الجزائر والسودان. وقال ذات الإطار بأن سلطات النقل ببلاده أعربت له عن جهوزيتها لتخفيض أسعار تذاكر الطائرة إلى قيمة تكون في متناول أصحاب "الجيوب الصغيرة"، مشيرا إلى أن السعر الحالي المضبوط من قبل شركته الجوية يعادل قيمة 50 ألف دينار جزائري عن كل مسافر أي ما يقارب 700 دولار، وهو حتما ليس في متناول فئات المجتمع الجزائري المنتمية للطبقة الوسطى فما بالك تلك المحسوبة على الطبقة الدنيا. الجدير بالإشارة فإن ملعب المريخ المتواجد ببلدة أم درمان السودانية - الذي سيحتضن أطوار مباراة الجزائر ومصر - يتسع لما يعادل 42 ألف مقعدا، وعليه سيخصص الفيفا تذاكره مناصفة بين جمهوري المنتخبين.