اضطرت السلطات الجزائرية لبيع تذاكر السفر إلى العاصمة السودانية الخرطوم بملعب الخامس من يوليو بالعاصمة الجزائر بدلا من مكاتب شركة الخطوط الجوية الجزائرية بسبب التهافت الكبير للمشجعين على مقار الشركة. وقال مسؤول في الشركة إن الشركة قررت صباح امس الاثنين نقل عملية بيع تذاكر السفر لأكبر استاد في الجزائر لتضمنه عدة منافذ للبيع مقارنة بمقر الشركة في وسط المدينة بعد التدفق الجماهيري الكبير لاقتناء التذاكر والذي أدى لظهور عدة اختناقات مرورية.ووجدت عناصر الشرطة صعوبة كبيرة في تهدئة وتوجيه الجماهير التي أتت لاقتناء تذاكر السفر على الطرق المؤدية للاستاد. وتحول مطار هواري بومدين الدولي إلى ساحة شبيهة بملاعب كرة القدم حيث غلب الهتاف للمنتخب الجزائري على الهدوء الذي سكن المكان في أوقات سابقة ، فيما عرض العديد من الشباب أغراضهم الذاتية وهواتفهم المحمولة للبيع من أجل الحصول على نقود تنفعهم في السفر إلى السودان. وبدت الجزائر صبيحة أمس وكأنها استفاقت من صدمة الخسارة أمام مصر في الوقت بدل الضائع حيث عادت مواكب المشجعين لتجوب شوارع مختلف المدن ربما بدرجة تفوق الساعات التي سبقت مباراة السبت الماضي.وذكر تقرير إخباري أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أوفد مستشاره الشخصي وشقيقه سعيد إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمتابعة استعدادات منتخب البلاد الأول لكرة القدم للمباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 أمام المنتخب المصري غداً الأربعاء بملعب أم درمانبالخرطوم.ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني (كل شيء عن الجزائر) عن مصادر مقربة من الرئاسة الجزائرية إن بوتفليقة تأثر جدا بأحداث القاهرة لذلك قرر إرسال شقيقه إلى الخرطوم لإبلاغه بتطور الأوضاع هناك.وكان الرئيس بوتفليقة قد أمر أمس الأول بنقل عشرة آلاف مشجع مجانا إلى الخرطوم. وعلى صعيد متصل، قررت الجزائر إرسال عناصر من أجهزة الأمن إلى العاصمة السودانية الخرطوم لحماية مشجعي المنتخب الوطني لكرة القدم الذي يستعد لملاقاة نظيره المصري في مباراة فاصلة مؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم 2010 يوم غد الأربعاء بملعب أم درمان. وأكدت مصادر مطلعة أن عدة أجهزة أمنية بالجزائر بدأت بالفعل في إرسال عناصر منها إلى العاصمة السودانية ، مشيرة إلى أن عدد هؤلاء العناصر الأمنيين قد يفوق المئات. وكان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله قد أكد أن المديرية العامة للأمن الوطني سترسل وفدا لحماية المشجعين الجزائريين الذين سيتوجهون إلى الخرطوم.