قال الدكتور فيصل عبد الرحيم شاهين، خبير زراعة الأعضاء البشرية بالسعودية إن ١٠ ملايين شخص من سكان العالم مصابون بالفشل الكلوي ويحتاجون إلى نقل كلى كما أن كل ١٠ أشخاص يوجد بينهم شخص معرض لفشل كلوي الأمر الذى يجعل نقل الكلى ضرورة مهمة خاصة فى ظل تحقيق هذه الجراحة نسبة نجاح تتعدى ٨٠٪ مشيرًا إلى أن متوسط عمر الكلية المزروعة ١٦ سنة وأكثر. وشدد شاهين خلال الصالون الثقافي الذى أقامه أمس هشام محيى الدين ناظر، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة على ضرورة صدور تشريع لزراعة الأعضاء فى مصر لوقف تجارة الأعضاء وقال: إن خبرة السعودية فى هذا المجال ٣٠ عامًا حيث بدأت زراعة الكلى فى المملكة فى عام ١٩٧٩ وفق قوانين راسخة ورادعة لمن يحاول الاتجار بالأعضاء البشرية بعكس مصر التي تمارس فيها تجارة الأعضاء ويأتى إليها العرب من مختلف الدول لنقل الأعضاء سرًا لدرجة أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن هذه التجارة رائجة فى مصر، وتم رصد حوالى ٥٠٠ حالة تمت من وراء ظهر القانون مشيرًا إلى أن صدور قانون لنقل الأعضاء سيقضى على الاتجار فيها. وأضاف شاهين إن العالم تقدم فى هذا المجال بشكل كبير لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى سنويًا ولتوفير مئات الملايين من الجنيهات التى تصرف على المرضى الذين يحتاجون نقل أعضاء لهم، وهو ما يستدعى إصدار مصر لقانون عاجل ينظم إجراء هذه الجراحات المهمة خاصة فى ظل وجود أعضاء بشرية لا يوجد بديل صناعى لها مما يحتم عملية نقل بديلة كما هو الحال فى حالات الفشل الكبدى وإصابة القلب.