قالت تقارير ووسائل إعلامية إن وزير الداخلية الألمانية فولفغانغ شويبل دعا كل الصحف الأوروبية إلى نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الإسلام النبي محمد وذلك لتأكيد مبدأ حرية الصحافة. وقال شويبل في مقابلة مع مجلة "دي تسيت" إنه "يتعين على كل الصحف الأوروبية أن تنشر تلك الرسوم الكاريكاتورية مع هذا التوضيح: نعتبر أنها تثير الشفقة، لكن اللجوء إلى العنف ردا على ممارسة حرية الصحافة ليس مبررا". وأعرب شويبل عن احترامه لقرار الصحافة الدنماركية الذي يظهر أنها رفضت الانجرار إلى الانقسام. من ناحيتها، قالت متحدثة باسم شويبل إنه أسيئ فهم تصريحاته وأنه كان يريد التحدث عن حرية الصحافة في أوروبا. وذكرت أن الوزير الألماني يقوم بدور هام في الحوار مع المسلمين في أوروبا. يذكر أن 17 صحيفة دنماركية قد نشرت في منتصف فبراير/شباط رسما كاريكاتوريا مسيئا لرسول الإسلام النبي محمد تحت شعار حرية التعبير. وسبق أن نشر الرسم الكاريكاتوري مع 11 رسم آخر عام 2005، مما أثار موجة عالمية من الغضب من قبل ملايين المسلمين حول العالم. من ناحية أخرى تظاهر نحو عشرة الاف سوداني في الخرطوم احتجاجا على قيام الدنمرك بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لرسول الإسلام. وحمل الحشد الغاضب لافتات كتب عليها "نضحي بحياتنا من اجل محمد" و"قاطعوا البضائع الدنماركية". وكانت السفارات الغربية نبهت مواطنيها الى الابتعاد عن التظاهرة. واعلنت وزارة التجارة الخارجية في السودان مقاطعة المنتجات الدنماركية. نقلت وكالة السودان للانباء عن وزارة التجارة الخارجية وشرطة الجمارك قولهما انهما نفذا مرسوما رئاسيا بحظر واردات السلع الدنمركية. على صعيد متصل دافع رئيس الوزراء الدنمركي أندرس فوغ راموسين عن قرار الصحافة الدنمركية إعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لرسول الإسلام. وقال راموسين إن الهدف من نشر الرسوم ليس الإساءة إلى المسلمين وإنما إلى توضيح الموضوع بالنسبة للقراء وذلك في ظل حرية الصحافة التي تتمتع بها صحافة بلاده وفي ظل النظام الديمقراطي الحر القائم في الدنمرك. وأضاف أنه كان من المهم إعادة نشر الرسوم التي بسببها "تلقى رسامها تهديدا بالقتل من قبل الارهابيين". ومنذ إعادة نشر الرسوم اندلعت مظاهرات غاضبة احتجاجا على قرار الصحافة الدنمركية وذلك في مصر والبحرين وباكستان.