قالت وكالة الانباء الروسية انه أصبح بمقدور كل راغب مشاهدة فيلم أمريكي يكيل آيات المديح للاتحاد السوفيتي وزعيمه جوزف ستالين. وتم تصوير هذا الفيلم الذي عرض بعنوان "مهمة في موسكو" في عام 1942 بطلب من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت. وسرعان ما سحبت نسخ الفيلم من التداول، ووضع الفيلم على الرف وظل حبيس الأدراج حتى الآن. وأعلن أخيرا عن صدور قرص الدي في دي الذي يتضمن فيلم "مهمة في موسكو". وكان الهدف من إنتاج هذا الفيلم في عام 1942 دعم معنويات الأمريكيين وهم يواجهون خطرا جسيما تشكله ألمانيا بقيادة هتلر، من خلال إبراز مآثر أهم حلفائهم - الاتحاد السوفيتي - الذي انبرى لمواجهة هذا الخطر وقدم حياة الكثير من أبنائه فداء من أجل درء الخطر المميت. وذكر الفيلم أن ستالين أدرك أن ألمانيا النازية تمثل تهديدا للعالم قبل أن يدرك زعماء الغرب هذا. ولم يسكت الفيلم على ما شهده الاتحاد السوفيتي من حملات تأديبية أدت إلى اغتيال الكثير من "أعداء الشعب" ولكنه عزا أسباب هذه الحملات على وجه التحديد إلى "مؤامرة المخابرات الألمانية". وفسر الفيلم اتفاقية عدم الاعتداء التي وقعها الاتحاد السوفيتي وألمانيا في أغسطس 1939 بأنها محاولة تأخير اعتداء ألمانيا المرتقب على الاتحاد السوفيتي وحلفائه. وقدم مناوئون لروسيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا الفيلم في حقبة الحرب الباردة في قالب الشهادة التي دلت على توغل "العدوى الشيوعية" في هوليوود. واضطر مؤسسو شركة وارنر برازر الأمريكية التي أنتجت الفيلم إلى إعلان أسفهم لتصوير فيلم "مهمة في موسكو" كما جاء في صحيفة "كومسومولسكايا برافدا".