حذّر الإتحاد الجزائري لكرة القدم في آخر اجتماع لمكتبه الفيدرالي أنديته التي تنشط بدوري الدرجة الأولى في حال استمرارها في تهميش لاعبي فئة الشباب - أقل من 20 سنة - مقابل "تدليل" لاعبي فئة الأكابر، خلال مباريات منافستي الدوري والكأس المحليين. وطالب الإتحاد الأندية المنضوية تحت لوائه بضرورة إدراج لاعبين - على الأقل - من فئة الشباب ضمن التشكيل الأساسي لفريق الأكابر خلال مواجهات الدوري والكأس للموسم الجاري، محذّرا إياها من أنه قد يلجأ إلى آلة الردع لتقويمها، عن طريق منعها من جلب لاعبين جدد خلال سوق الإنتقالات الشتوية المقبلة، مؤكدا بأنه اقترح هذا "العقاب" كونه أنسب الحلول، بعد دراسة مستفيضة للملف. وعرف عن أندية الدوري الجزائري للدرجة الأولى في الآونة الأخيرة إنفاقها لأغلفة مالية ضخمة نظير انتداب "مجموعة" محدودة من اللاعبين، وتمارس العملية في شكل تناوب بين الأندية، حيث ينشط اللاعب الفلاني في هذا النادي، ثم ينتقل لناد آخر بعد فترة وجيزة، وهكذا دواليك، مقابل عدم إتاحة الفرصة للمواهب الشابة، وهو ما جعل منتخب فئة أقل من 20 سنة يغيب عن المونديال – كما هو الشأن في دورة مصر – حيث تعود آخر مشاركة له إلى عام 1979، والأكثر من ذلك بات منتخب الأكابر يعج بالعناصر المحترفة، من فرط "عقم" الدوري المحلي في تزويده بالمواهب، كما سوّغ ذلك المدير الفني رابح سعدان.