اعترف رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أمس بأن ضبط قائمة التشكيل بات أمرا يؤرّقه بالنظر لغنى التعداد بلاعبين ينشطون في أكثر من منصب، كما هو شأن قبيل مواجهة "الخضر" للزائر الرواندي غدا. وامتدح سعدان كثيرا محمد روراوة رئيس الإتحاد الكروي الجزائري، بعدما لعب هذا الأخير دورا كبيرا في التقدّم للفيفا - مؤخرا - بمشروع قانون يجيز ضم اللاعبين مزدوجي الجنسية البالغة أعمارهم فوق 21 سنة، حتى ولو لعبوا لمنتخبات أخرى، حيث استفاد "الخضر" في هذا الصدد من الثلاثي مراد مغني مرتدي قميص لازيو روما، وحسان يبدة من بورتسموث، وجمال عبدون من نانت الفرنسي، وكلهم ينشطون كلاعبي وسط الميدان، وسبق لهم أن مثلوا ألوان منتخب فرنسا لدى الفئات الدنيا. وبالمقابل، عاتب سعدان بعض رؤساء الأندية ووسائل الإعلام التي انتقدته سلبا بسبب اعتماده الكلّي على المحترفين بأوربا(وجّه الدعوة ﻠ 15 محترفا و7 لاعبين محليين فقط بينهم 3حرّاس)، مبيّنا أنه الإطار الفني الوحيد المسؤول والمخوّل له استدعاء هذا اللاعب وصرف النظر عن ذاك. وسوّغ الرجل خياراته بكون الدوري الجزائري لم يعد "ينتج" المواهب كما كان الأمر أيام زمان. وعن مواجهة رواندا، أكد سعدان بأنه سوف يزج بتشكيل تقليدي شارك في معظم مباريات التصفيات، مع إحداث بعض التغييرات الطفيفة، لاسيما في الوسط في ظل غياب القائد يزيد منصوري المعاقب والمصاب في آن واحد، مضيفا بأنه سيعتمد على خطة هجومية محضة، لتحقيق الفوز وفقط رغم اعترافه بصعوبة المهمة، مشيرا إلى أنه سوف لن يعير اهتماما لمباراة زامبيا ومصر، طالما أن نتيجتها سوف لن ترغمه على تغيير مطلب الفوز على حد قوله.