أثبت فريق وفاق سطيف علو كعبه مجدداً عندما أحرز لقب كأس الجزائر، مطيحاً بشباب باتنة بثلاثية نظيفة في نهائي حضره، في إستاد 5 يوليو في الجزائر العاصمة، نحو أربعين ألف متفرج، يتقدمهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والقيادات العليا للبلاد. وهي المرة السابعة في تاريخه التي يحرز فيها «النسر الأسود» اللقب الأغلى بعد لقب الدوري الذي بات ينافس مولودية الجزائر المتصدر عليه في خطوة تهدف للاحتفاظ به وتحقيق ثنائية تاريخية. وبهذا التتويج يعادل سطيف اتحاد الجزائر في عدد مرات التتويج بكأس الجزائر (7) في مقابل (6) لمولودية الجزائر. وبدا واضحاً أن عاملي الخبرة والموهبة الفردية لعبا دوراً حاسماً بتتويج أبناء عين الفوارة باللقب على رغم أن شباب باتنة لا يزال يصارع لأجل البقاء بدوري الدرجة الأولى. تبادل الفريقان السيطرة على الكرة ومنطقة الوسط حتى الدقيقة (36) عندما حوّل لاعب الوفاق حسين مترف تمريرة عرضية من الكاميروني أومبان إلى هدف من رأسية جميلة. وأهدر أومبان فرصة مضاعفة النتيجة لفريقه عندما سدد كرة قوية تصدى لها الحارس بابوش بأعجوبة. حاول أبناء الأوراس في الشوط الثاني الرد على سطيف فغامر بالهجوم في محاولة لإدراك التعادل، بيد أن الفاعلية كانت إلى جانب الوفاق الذي أفلح في رفع غلته من الأهداف عن طريق مدافع الشباب صوالح الذي حاول التصدي للاعب أمبان لكنه أودع الكرة مرماه عن طريق الخطأ. وبدا جلياً أن الهدف الثاني كان له وقع على نفسيات لاعبي باتنة الذين تلقت شباكهم هدفاً ثالثاً بعد أربع دقائق فقط عبر مترف، الذي وقع بطريقة الهدف الأول إثر فتحة رائعة من رحو على الجهة اليمنى، وبرأسية محكمة يخادع بابوش. وعلى رغم حساسية المباراة وأهميتها، إلا أنها لم تخل من الروح الرياضية العالية، واعترف شباب باتنة ب«قوة سطيف وأحقيته بالتتويج». وقال مدرب باتنة مصطفى بسكري: «الوفاق لم يسرق الفوز لأنه فريق كبير وأظهر إمكانات كبيرة طوال فترات المقابلة». من جانبه، اعتبر عبدالحكيم سرار أن «المنطق احترم في هذه المباراة، هذا من دون التقليل من قدرات شباب باتنة الذي لم يسعفه الحظ». وقدّم الرئيس بوتفليقة مكافأة تقدر بنحو 30 مليون دينار (300 ألف يورو) لناديي سطيفوباتنة نظير تأهلهما للنهائي، على أن يستفيد سطيف بمكافآت مالية أخرى من الراعي الرسمي للاتحاد الجزائري للكرة وهي شركة مختصة بالهاتف النقال. وكانت سلطات مدينة سطيف (300 كلم شرق)، وعدت بتسفير جميع لاعبي الفريق فضلاً عن الطاقمين الإداري والفني إلى جنوب أفريقيا لمتابعة المونديال وتشجيع «الخضر» في حال توّج الفريق بالكأس السابعة. على صعيد آخر، يرتقب أن يعلن المدرب الوطني رابح سعدان، في غضون الأسبوع الجاري، عن قائمة اللاعبين الثلاثين الذين سيشاركون في المعسكر التحضيري الذي سيبدأ في منتصف الشهر الجاري في سويسرا. ولم تتسرب أي معلومات حول هوية اللاعبين الجدد، على رغم التكهنات الإعلامية التي تجافي في كثيرها الحقيقة. وكان سعدان أبرز الحضور باستاد 5 يوليو لمتابعة نهائي يجمع بين فريق مدينته (باتنة) والفريق الذي دربه، قبل موسمين، وأحرز معه لقب الدوري الجزائري والعربي (وفاق سطيف)، لكنه رفض إبداء أي تصريح حول نظرته للمباراة واللاعبين الذين أثاروا إعجابه. وتكهنت أوساط إعلامية ب«احتمال» عودة لاعبي سطيف الأزهر حاج عيسى وحسين مترف للمنتخب بعد أن أبانا إمكانات كبيرة طوال المباراة. من جانب آخر، أعلن في فرنسا عن انضمام اللاعب الفرنكو جزائري لاعب نادي غرونوبل من دوري الدرجة الأولى الفرنسي سفيان فيغولي، إلى نادي فالنسيا الإسباني وفق عقد مدته خمسة مواسم. ويتمتع فيغولي، (20 سنة)، بمواهب كبيرة في وسط الميدان جعلته محل اهتمام عدد من الأندية في فرنسا وإسبانيا وإنكلترا، ويرفض إعلان موقفه من الدعوة التي وجهها له رابح سعدان للانضمام إلى منتخب الجزائر. لكن أوساطاً إعلامية فرنسية ترجع تردده إلى رغبته في الانضمام إلى المنتخب الفرنسي.