انقسمت الصحافة الرياضية الجزائرية هذه الأيام إلى فريقين، واحد يساند الإتحاد الكروي المحلي ومنتخب الأكابر طاقما فنيا ولاعبين، وآخر يصوّر وضعية النخبة الوطنية بنوع من السوداوية، توحي للمتلقي بأن الأمور لا تبعث على التفاؤل داخل بيت "الخضر، قبيل أيام من انطلاق فعاليات كأس أمم إفريقيا. وأدّى تجديد عقد "الراعي الإعلامي الرسمي" للإتحاد الكروي الجزائري مع مطلع العام الجاري بين هذه الهيئة الأخيرة وبين إحدى الجرائد المحلية، إلى تفجير شرارة الخلافات والسخط داخل أرجاء الساحة الإعلامية الرياضية. وبات واضحا للعيّان أن الأخبار التي تتداولها بعض الصحف الجزائرية عن امتعاض اللاعبين من نوعية بذلات المجهّز الجديد بالألبسة "بيما"، وعدم رضاهم عن المكان المخصص لإجراء المعسكر الإعدادي بفرنسا، كون المناخ السائد فيه يختلف تماما عن ذلك الذي يخيّم على أجواء أنغولا، واستعدادهم لشق عصا الطاعة في حال تماطل الإتحاد الكروي في تقديم المنح الموعود بها، وضبط تلك الخاصة بكأس أمم إفريقيا والإشهار، واعتزام المدير الفني رابح سعدان رمي المنشفة بعد دورة أنغولا، وتغليق أبواب تقديم المعلومات عن المنتخب الأول في وجه الصحافة المحلية مقابل "تدليل" وسائل الإعلام الأجنبية - حسبهم - وغيرها من التقارير المشابهة لها، لا تعدو أن تكون نوعا من "الإبتزاز" الممارس تجاه الإتحاد الكروي الجزائري على حد رأي بعض العارفين بخبايا الإعلام الجزائري.