ثبّت رابح سعدان طابع الغموض بشأن مستقبله على رأس تدريب للمنتخب الوطني الجزائري، محجما عن الخوض في هذا الغمار. ودعا سعدان جموع الإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي المنعقد أمس إلى صرف النظر عن مستقبله المهني، والإكتفاء بمساعدته في التحضير الجيد لمباراة رواندا الرسمية المنتظر إقامتها يوم الأحد المقبل، نافيا بالمناسبة أن تكون هناك ثمة تعارض بينه وبين محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم بشأن تجديد العقد. وقال سعدان " علاقتي مع محمد روراوة سمن على عسل، وهناك تطابق تام بين وجهات نظرنا، وأنا حاليا غير منشغل بتجديد العقد من عدمه، فكل تركيزي منصب على تحضير أشبالي جيدا لكسب نقاط النزال الرواندي". وكان الإتحاد الكروي الجزائري نصّب سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول شهر ديسمبر من عام 2007، ضمن عقد ينتهي يوم 30 نوفمبر المقبل، مباشرة عقب نهاية التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، على أن يجدّد العقد من عدمه قياسا على النتائج المحرزة. وتقول مصادر على دراية بما يجري في كواليس الإتحاد أن سعدان يريد تجديد العقد وزيادة راتبه الشهري في حال تأهيله "الخضر" إلى مونديال جنوب إفريقيا، مع العلم أنه اتفق مع الإتحاد عشية انطلاق التصفيات على تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا فقط وهو ما تحقق، وأكثر من ذلك يتواجد أشباله في أفضل رواق مؤهل لكأس العالم. ويتقاضى سعدان بموجب العقد الحالي أجرة شهرية تقارب 11 ألف يورو.