أكدت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، روضة نصراوي، أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لم يف بوعوده بإطلاق سراح المعتقلين. وقالت أن عددا من المعتقلين مازالوا قيد الاعتقال وبعضهم لا يعرف مصيرهم أو مكان اعتقالهم. ووفقا لما نشرته صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الجمعة ، أكدت المحامية نصراوي أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس أبلغها عدم معرفته بمكان تواجد زوجها حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال الشيوعي، الذي اختطف قبل أيام من قبل البوليس الرئاسي من بيته، وتعرض المحامي محمد أمزال الذي كان برفقته للضرب العنيف، وأوضحت أن الصحفي عمار عمروسية والناشط السياسي في الحزب التقدمي الديمقراطي وسامك الصغير والناشط الطلابي مازالوا قيد الاعتقال. وقالت روضة نصراوي إن قرار الإفراج عن المعتقلين ''أكذوبة سياسية وخدعة يراد بها تهدئة الأمور فقط، لكن الممارسات البوليسية مازلت نفسها''. وأكدت أن الهيئة التونسية لمناهضة التعذيب ''لديها شهادات لمعتقلين تم تعذيبهم بشدة، بينهم ناشط طلابي من جامعة المهدية تم تحطيم كامل جسده، وهو يتبوّل الدماء الآن''، مشيرة إلى أن ''هذه الشهادات تدين السلطة التونسية التي مازالت تصر على الحلول الأمنية''