أذاعت أجهزة الإعلام السعودية قبل مغرب أمس بيانا تفصيليا عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية الأسبوع الماضي ؟ وقد قطع البيان ما كان يدور من معلومات استخباراتية أجنبية عن هوية المعتدي ، فقد أعلن اسمه وأذيعت صورة صوتية للمكالمة الهاتفية التي جرت بين الامير والإرهابي ، ودعم الصوت بمناظر دموية لجثة الإرهابي وقد تطايرت ولوثت جدران واثات مكان الاستقبال ، إلا ان البيان ما برح بذكر ان احدا لم يصب ؟ هنا نص بيان الداخلية السعودية : صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن مرتكب حادث الاعتداء الذي تعرض له صاحب السمو الداخلية للشئون الأمنية مساء يوم الخميس السادس من شهر رمضان المبارك لعام 1430ه هو أحد المطلوبين الذين سبق الإعلان عنهم وهو المدعو / عبدالله بن حسن بن طالع عسيري الذي قدم إلى المنطقة الحدودية مع الجمهورية اليمنية الشقيقة مستغلا الجهود المتواصلة والتنسيق القائم مع الأشقاء في اليمن لاستعادة المرأة السعودية وأطفالها التي سبق وان غادرت البلاد بطريقة غير مشروعة وبدون علم أولياء أمور الأطفال حيث زعم هذا المطلوب بأنه ينقل رسالة من المرأة وأطفالها ومجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعا بالغة السوء ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد ان اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وأنهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الاتصال بسمو مساعد وزير الداخلية شخصيا وبناء على ذلك فقد تم نقله بمرافقة أمنية إلى محافظة جدة وحضر إلى مقر استقبال المهنئين والزوار في سكن سمو مساعد وزير الداخلية بعد صلاة التراويح وذلك جريا على عادة ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله في مثل هذه الأيام الفاضلة . وعند مقابلته لسموه أكد رغبته في تسليم نفسه وتمكين مجموعة من المتواجدين في اليمن من العودة وطلبهم أخذ الأمان من ولاة الأمر وحرصهم على سماع ذلك من سموه شخصيا عبر اتصال هاتفي حيث تم تأمين الاتصال بأحد تلك الأطراف وبحضور المطلوب الذي كان متواجدا في نفس القاعة وأثناء الاتصال حدث انفجار أدى إلى مقتل هذا المطلوب وتنآثر أشلائه ، وبفضل من الله لم يصب أحد بمكروه سواه . . وتتولى الجهات الأمنية المختصة التحقيق في هذا الحادث .