- رد مسؤولون اسرائيليون بعنف على اتهامات أطلقتها صحيفة افتونبلاديت السويدية في تحقيق لها الاثنين يتهم الجيش الاسرائيلي بقتل الفلسطينيين واستخدام اعضاءهم بعد الوفاة. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي ايجال بالمور ان "هذا التقرير يتضمن ببساطة عنصرية صارخة وقد يؤدي الى جرائم كراهية بشكل يدعو الى القلق لذا على السلطات اتخاذ التدابير اللازمة". من جهتها، قالت السفارة السويدية في اسرائيل في بيان لها ان "ما صدر في الصحيفة شكل صدمة كبيرة في السويد وإسرائيل، ولذلك فان السلطات السويدية متضامنة مع كل من صدم بسبب ما صدر". بينما قال دانيال سيمان ان المقال المنشور "مسيء وعنوانه الاساسي معاداة السامية". اما بعض المحللين في الصحف الإسرائيلية فقد شبهوا ما صدر بالاتهامات التي كانت تطلق ضد اليهود في القرون الوسطى بقتل اطفال المسيحيين من اجل استعمال دمائهم. وفي السويد، ادى نشر المقال الى ردة فعل صحيفة سيدسفينسكان، منافسة افتونبلاديت، والتي خصصت افتتاحيتها لهذا الموضوع. وجاء في الافتتاحية ان "المقال المنشور في "يصب في خانة نظرية المؤامرة التي اعتاد عليها الجميع". وكانت افتونبلاديت قد نشرت المقال المذكور مرفقا بصور لجثة فلسطيني تظهر عليها آثار جراحة على طول الصدر اتخذت على ما تفيد الصحيفة بعد تشريح جرى على الجثة. كما نشرت الصحيفة صورة لليهودي الامريكي اسحق روزنبوم الذي اعتقل في الولاياتالمتحدة الشهر الماضي من قبل مكتب التحقيق الفدرالي (اف بي آي) لاتهامه بالاشتراك في شراء كلية من اسرائيلي وبيعها لمريض امريكي بقيمة 160 الف دولار. وتمحور التقرير الذي كتبه الصحفي حول شهادات لفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يذكر الا اسماءهم الاولى، وينشر كذلك نفي للناطق باسم الجيش الاسرائيلي "لكل ما يقال عن تشريح جثث فلسطينيين بشكل روتيني بعد مقتلهم".