قلد سفير اليابان بالنيابة عن الإمبراطور أكي هيتو عالم الآثار السوري الدكتور سلطان محيسن وسام الشمس المشرقة تقديراً لجهوده وإسهاماته في تعزيز التبادل الأكاديمي بين البلدين وفي الإنجازات العلمية التي شارك فيها مع الأكاديميين اليابانيين. وقال الدكتورعلي القيم معاون وزير الثقافة: إن الدكتور محيسن منح هذا الوسام عن استحقاق وجدارة. وعرض معاون وزير الثقافة إسهامات الدكتور محيسن في البحث عن حضارة الإنسان وإنجازاته في سورية فكان أول من عرف هذه الحضارة بشكل علمي ومنهجي وقاد حملات الكشف والتنقيب في مواقع هذه العصور في ست مرخو والشير وروضو والدريدرية والكوم وجرف العجلة والبادية السورية والفرماشي وحطال والجزيرة السورية وقادته رحلة البحث هذه إلى المحافل والمؤتمرات والندوات والمشاركات العلمية فكان أفضل سفير للعلم والمعرفة. بدوره قال السفير الياباني: إن الدكتور محيسن من ألمع وأنجح علماء الآثار حيث شارك العديد من فرق التنقيب اليابانية وفرق البحث المشتركة وكان له الفضل في تعزيز علم الآثار في سورية واليابان وألقى الضوء على البحث المتعلق بإنسان نياندرتال والذي توج باكتشاف مذهل لهيكل عظمي لطفل النياندرتال في كهف الدردرية الذي أماط اللثام عن حياة هذا الإنسان. وأضاف أن الدكتور محيسن كان عوناً للباحثين اليابانيين الشباب وأسهم في استحداث مركز اللغة العربية للطلبة اليابانيين وآخر للغة اليابانية للطلاب الراغبين في دراسة هذه اللغة في جامعة دمشق. من جانبه أشار عالم الآثار محيسن إلى أن البعثات الأثرية اليابانية والسورية اليابانية وعلى رأسها بعثة جامعتي دمشق وطوكيو العاملة في كهف الدردرية في منطقة عفرين حققت اكتشافات متميزة مثلتها الهياكل العظمية العائدة لإنسان نياندرتال المؤرخة منذ حوالي 100 ألف عام. يذكر أن الدكتور محيسن حاصل على شهادتي دكتوراه في علم الآثار من جامعة ليون الثانية بفرنسا ومن جامعة وارسو ببولونيا كما حصل على شهادة "اتش دي ار بحث درجة أعلى" من جامعة السوربون بفرنسا وشغل عدة مناصب إدارية منها المدير العام للآثار والمتاحف في سورية بين 1993 و2000 ومناصب أكاديمية منها رئيس قسمي الآثار والمكتبات في جامعة دمشق وأستاذ فيها وأمين لمتحف ما قبل التاريخ في بداية حياته العملية, وحاز على عدد من الأوسمة. ألف الدكتور محيسن وقدم وشارك في تأليف العديد من الدراسات والكتب المتخصصة في مجال التنقيب الآثاري والمتاحف والترميم والعديد من مجالات التراث الآثاري والتعاون الدولي باللغات العربية والانكليزية والفرنسية والبولونية كما تميز بربط سعة معرفته بالآثار السورية بوضوح الرؤية الأكاديمية والإدارية.