نقلت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية ما قال به الواعظ السعودي سعد بن عبد الله البريك عن زيارته إلى الجزائر في برنامج "البيان التالي"، بقناة دليل الفضائية، وأجاب عن كثير من الأسئلة المتعلقة بها، ووجه رسالة إلى العلماء والدعاة بضرورة المساهمة في وقف شلال الدماء الذي يُراق في العالم الإسلامي عموما، والجزائر خاصة، معتبرا أن جميع الأطياف في الجزائر ترفض مسار التفجير والتكفير، وتدعو للمطالبة بالحقوق بطريقة سلمية. واضافت استهل البريك حديثه بتعداد مآثر الجزائر وتاريخها "الحافل بالجهاد والثورة والإصلاح من لدن الأمير عبد القادر وجمعية العلماء وعلى رأسها الشيخ عبد الحميد بن باديس"، حيث أوضح أن "الجزائر تحوي كنزا كبيرا من العلماء والمجاهدين وأنها قادرة على أن توجّه دفة العمل الدعوي من الداخل دون أن تحتاج إلى أحد"، في إشارة إلى أصالة التجربة الدعوية الجزائرية ورصيدها التاريخي المرتبط بعلمائها منذ القديم دون حاجة إلى استيراد مناهج دعوية أخرى. وأوضح الشيخ البريك أن تلبيته لدعوة "الشروق" جاء من منطلق حرصه على بيان الحق في قضايا الفتن وتنوير الرأي العام بحكم التفجير والتكفير الذي وقعت الجزائر ضحية له، قائلا إن "الدين والشرع ليس هو ما وافق الحكومات أو خالفها، وإنما ما وافق مراد الله ورسوله، وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس كل ما يخدم الحكومات من كلمة الحق يعتبر نفاقا ومداهنة"، في رد على من اعتبر أن ما يقوله العلماء والدعاة في الجزائر هو في سياق الانحياز إلى صف الحكام والأنظمة على حساب شعوبها، متابعا في السياق ذاته أن "انتقاد العنف لا يعني مدح نظام معين". وبخصوص ما ذكره علي بن حاج حول قدوم الدعاة إلى الجزائر واتهامه إياهم بالسكوت عن أخطاء الحكام والانحياز لصفهم، قال الشيخ البريك إنه لا يدري مدى صحة نسبة هذه المقولة إلى صاحبها، موضحا "أنا أحترم الشيخ علي بن حاج وأُقدّره وعليّ أن أتثبت إن كان ما نُقل عنه صحيح أم لا"، ثم أردف: "مكث الشيخ علي بن حاج سنوات وهو يعاين واقع الجزائر، فلماذا سكت ولم يتكلم في تجريم العنف وسفك الدماء"، ثم تابع: "أقول للشيخ علي بن حاج: تكلّم في الفضائيات وندد بالعنف وطالب بحقوقك، ندد باستخدام السلاح وطالب بحقوقك، اخرج عن صمتك، وقل لأبناء الجزائر: انبذوا العنف، دعوا السلاح، انزلوا للمجتمع، ادخلوا في المصالحة الوطنية وطالبوا بحقوقكم". وكان سعد البريك قد حل قبل أسابيع ضيفا على الجزائر بدعوة من "الشروق اليومي"، حيث شارك في منتدى الشروق وندوة بحضور جمع من الدعاة والعلماء، كما ألقى محاضرتين في مساجد العاصمة والتقى بحسان حطاب، الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال. لكن التعليقات لقراء الصحيفة أشار بعضها الى عدم مصداقية البريك ، لا سيما أن أشرطته في الجزائر كانت من اكبر التهييجات الى قادت الي عكس ما ينادي به اليوم