ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن عدد من الشباب في ولاية "عين تموشنت" تلقوا عدداً من الكتيبات والأشرطة داخل "طرد" ووصفوها بأنها تروج للمذهب الشيعي بقوة , وفي الوقت ذاته لم تخلو من السب والتكفير في حق الصحابة الأمر الذي جعل هؤلاء الشباب يصفون تلك الكتيبات بالأفكار السامة والهدامة . وبحسب صحيفة "الشروق اليومي" ترجع أحداث الواقعة عندما كان احد الشباب الجزائريين يتصفح بعض المواقع على شبكة الانترنت, ولفت انتباهه موقع الكتروني كويتي يوجه دعوة صريحة للشباب الجزائري باعتناق الفكر الشيعي ويحثهم على ذلك ولو بالتسجيل والاشتراك في الموقع فقط, إلا أنه وبعد أن قام الشاب بالتسجيل في الموقع أكتشف وصول طرد على عنوان منزله عقب مرور أسبوع واحد فقط من اشتراكه في الموقع وذلك من جهة مكتبة العرفان بالكويت ويحتوي الطرد على 40 درسا في شكل محاضرات وأقراص DVD للداعية الشيعي "فاضل المالكي" الذي يحاول جاهداً من خلالها أن يبرهن لأبناء السنة أن الفكر الشيعي هو الأحق بالإتباع حيث بدأ في الرد على بعض الشبهات الموجهة للإمامة في الفكر الشيعي , كما يحاول هذا الداعية إقناع المتدينين في الجزائر بصحة معتقده من خلال إظهار الشيعة الأمامية بأنها تنتهج أسلوب الوسطية والمؤاخاة مع أهل السنة , وعقب ذلك يبدأ في إلقاء الشبهات تجاه عقيدة أهل السنة ليظهرها أمامهم وكأنها يعتريها النقص أو الغموض. ويجد الشباب الغير مطلع على أمور دينه في تلك الكتب العديد من الأفكار التي تعظم الشيعة وتثني عليهم وفي الوقت ذاته تسب الصحابة وتصفهم بأنهم "أتباع الهوى" وتتهمهم بأنهم ظلموا أهل البيت ويحبون المال والدنيا حبا شديداً , كما وصفتهم تلك الكتب "بالنفاق" وتحديداً كتاب "ثم اهتديت" لمؤلفه محمد التيجاني السماوي من تونس الذي ادعى في وقت سابق أنه كان من أهل السنة ثم تشيع. وما أثار إستغراب الشاب أن الكيس الداخلي الذي وضعت فيه الكتب كتبت عليه هذه العبارة " لست داعية للشيعة ولا ضد السنة بل مسائل توصلت إليها بالبحث". وذكرت مصادر أن السلطات الجزائرية في ولاية عين تموشنت قررت وضع أكثر من 22 شخص شيعيا يعدون من أبرز رموز الشيعة في الولاية تحت المراقبة المستمرة وترصد نشاطهم وتحركاتهم بدقة بالغة والأماكن السرية التي يلتقون فيها بعد ما أخذت شوكتهم تزداد قوة في المنطقة وبدأت تشتهر وينضم إليها عناصر جديدة من منطلق إعجابهم بانتصار حزب الله على إسرائيل في لبنان. وبحسب المصادر ذاتها فأن نشطاء الفكر الشيعي في الولاية تم تعيينهم في مناصب إدارية ومهنية هامة في المنطقة مثل قطاع التربية حيث تمكن بعض المدرسين من الترويج للفكر الشيعي وتمريره إلى تلاميذ المدارس من خلال الطعن والسب في الصحابة الكرام وتعظيم الصحابي الجليل علي رضي الله عنه , واتهام السيدة عائشة أم المؤمنين باتهامات باطلة ووصفها بأوصاف شنيعة. ووفقاً لبعض المطلعين على الفكر الشيعي والشيعة في المنطقة فإن نشطاء هذا الفكر خلال تلك الأيام منهمكون بشدة من أجل إحياء يوم عاشوراء والقيام بالطقوس والشعائر الخاصة بهذه اليوم من بينها " اللطميات" التي تمارس بشكل جماعي مع الأبناء في منازل سرية , كما تؤكد بعض المصادر أن هناك مبالغ مالية طائلة يتم تكريسها من أجل نشر الفكر الشيعي وإعانة المتشيعين في تغطية تكاليف سفرهم للحج سنويا إلى منطقة كربلاء في العراق والتواصل مع أبرز علماء الشيعة هناك.