وفقا لما قالته اليوم صحيفة الشروق اليومي الجزائرية فقد أكد مسؤول بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وعضو اللجنة الوطنية للوقاية ومتابعة أنفلونزا الخنازير إسماعيل مصباح، أن اللجنة أوصت بتلقيح كل الحجاج والمعتمرين الجزائريين باللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية. كما تقرر تزويد اللجنة الطبية لبعثة الحج بالأقنعة الواقية قصد توزيعها على الحجاج عند الضرورة، بالإضافة إلى الدواء المستعمل لعلاج الوباء. وقال إسماعيل مصباح إن الجزائر حصلت على تطمينات من السلطات السعودية بقدرتها على احتواء الوضع وتفادي انتقال العدوى في أوساط الحجاج، مؤكدا أنه لا وجود لأي قرار أو توصية قدمتها اللجنة لمنع موسمي الحج والعمرة بعد تسجيل حالات إصابة بالفيروس في العربية السعودية، مؤكدا بأن عدد الحالات المسجلة في العربية السعودية محدود وليس سببا كافيا لاتخاذ قرار بإلغاء موسم الحج. وأكد اسماعيل مصباح أنه ليس هناك أي احتمال لإلغاء أي رحلة إلى الحج أو إلى الخارج إلا في الحالات القصوى، وأن الجزائر لن تتخذ أي قرار لمنع تنظيم رحلات إلى الدول التي سجلت حالات إصابة بالوباء، مؤكدا بأن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أي توصية لمنع الرحلات الجوية نحو الدول التي تعرف انتشارا للمرض، بالرغم من أنها رفعت درجة التأهب إلى المرتبة السادسة. المشاركة، مشيرا أن أغلب الدول الإفريقية لم تعرف حالات إصابة ولكن هذا لا يمنع من اتخاذ تدابير وقائية. على صعيد ذي صلة، ذكر عدد من الأئمة والشيوخ إلى جانب حجاج يريدون زيارة البقاع المقدسة لهذا الموسم وجود جدل فقهي حول شرعية الذهاب لأداء الركن الخامس في ظل التهديدات التي يمكن أن يلحقها مرض انتقال أنفلونزا الخنازير، بحجة ".. ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة".. تهديدات مرض أنفلونزا الخنازير بدأت تلقي بظلالها على مناسك الحج والعمرة لهذا الموسم، حيث كشف عدد من أصحاب الوكالات السياحية أن عددا من المعتمرين تراجعوا عن أداء مناسك العمرة لشهر رمضان 2009 تحت تهديدات نقل العدوى للمرض في ظل اكتشافه في عدد من الدول المجاورة للمملكة السعودية على غرار دولتي الإمارات العربية المتحدة والبحرين التي سجلت بها حالات للمرض، بالإضافة إلى ما يشكله وجود مختلف الأجناس ومن كل دول العالم لأداء المناسك في منطقة واحدة.