تصوير _ إبراهيم بركات .. بحضور نخبة من الخبراء العالميين من مختلف أنحاء العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والاطباء العرب والسعوديين كشف معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة عن التوصيات التي اقرها الخبراء العالميون لمواجهةوباء انفلونزا الخنازير وبالذات خلال موسم العمرة والحج والاستعدادات الكبيرة التي اخذت بها المملكة لتأمين الحجاج والمعتمرين وقال في بداية المؤتمر الذي شهده الخبراء العالميون. إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قامت وزارة الصحة بعقد ورشة عمل استشارية دولية للإجراءات الاحترازيه للوقاية من وباء أنفلونزا الخنازير AH1N1 لموسم العمرة والحج. ولقد دأبت المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على خدمة ضيوف الرحمن وزوار الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبذلت كافة السبل والإمكانات التي تسعى إلى تقديم أفضل خدمة ورعاية لتمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله. وحيث إن الرعاية الصحية المقدمة لضيوف الرحمن تعتبر أحد الأولويات التي تحرص عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين ولما يواجهه العالم اليوم من مخاوف الأمراض والأوبئة وحيث إن كثافة وازدحام زوار الأماكن المقدسة قد تشكل خطراً عليهم لا سمح الله لذا جاءت التوجيهات الكريمة بدعوة أشهر خبراء العالم بمشاركة خبراء عرب ومسلمين والخبرات الوطنية المتميزة وبحضور ممثلين لمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى بأمريكا وأستراليا والصين وأوروبا للوصول لأفضل توصيات ممكنة للمحافظة على سلامة وصحة المعتمرين والحجاج وكذلك سلامة وصحة كل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية آخذين بعين الاعتبار صحة المجتمع العربي والإسلامي والعالم أجمع. ولقد أخذ الخبراء نصب أعينهم المعايير العلمية العالمية وكذلك التجمعات والحشود الأخرى ودراسة متأنية لمناسك العمرة والحج وانعكاساتها على المجتمع المحلي والعالمي وتمت دراسة الخطة الوطنية للمملكة العربية السعودية والإجراءات الاحترازية ومراجعة المنافذ بزيارات ميدانية وكذلك المختبرات والوقوف عن كثب على ما تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الصحة من إجراءات وما اكتسبت من خبرات وما تم من اجتماعات وزارية وعلمية وغيرها تجاه أنفلونزا الخنازير AH1N1 وغيرها من الإجراءات الوبائية وتوصلت إلى التالي: 1- التأكيد على أن مرض أنفلونزا الخنازير A-H1N1 مازال متوسط الحدة مقارنة بالأنفلونزا الموسمية. 2- الإشادة بالخطة الوطنية السعودية والإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير AH1N1 والتي تميزت بشموليتها ومنهجيتها ومواكبتها لكل المعايير العالمية والحديثة. 3- الإشادة بالشفافية ودقة المعلومات وسرعة وصول المعلومة للرأي العام والمنظمات الدولية. 4- الاستمرار في رصد وباء أنفلونزا الخنازير AH1N1 والحد من انتشاره بالإجراءات المعمول بها حالياً مع علمنا أن ذلك لن يمنع من استمرار ازدياد الحالات كما هو حاصل في كافة دول العالم. 5- تأييد الخبراء المشاركين توصيات وزارة الصحة التي توصي كافة المعتمرين والحجاج والقاطنين في الأماكن المقدسة والعاملين في خدمة المعتمرين والحجاج بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية , وأن ينصح كافة القادمين للعمرة والحج بأخذ هذا اللقاح قبل السفر بأسبوعين على الأقل إلى الأماكن المقدسة . 6- أخذ اللقاح الواقي من فيروس AH1N1 لكافة الحجاج والمقيمين في الأماكن المقدسة ومن يقوم على خدمة الحجاج في حالة توفره وإقراره من الجهات العلمية قبل السفر إلى الأماكن المقدسة بأسبوعين على الأقل. 7- الحرص على قواعد وسلوكيات تغطية الأنف عند العطس أو السعال واستخدام المناديل وغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام الكمامات عند اللزوم بالأماكن المزدحمة. 8- توفير كميات كافية من العقاقير العلاجية والوقائية لفيروس A-H1N1 من قبل الجهات المعنية وبعثات الحج. 9- تعزيز المختبرات المرجعية بالكواشف والقوة البشرية المدربة للتعامل مع الزيادة الكبيرة في الأعداد في تلك المواسم , واستخدام مختبرات كافة القطاعات الصحية. 10- تأمين مكان مناسب للحجر الصحي للحالات التي تحتاج للعزل قريباً من صالات قدوم الحجاج. 11- ينصح الخبراء الحجاج المعتمرين من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال والحوامل بتأجيل العمرة والحج في هذا العام حرصاً على سلامتهم. 12- استخدام أجهزة الرصد والتسجيل الوبائي الآلي التي طبقت مؤخراً باستعمال تقنية الاتصال المعلوماتي الصحي وذلك بإنشاء شبكة تواصل إلكتروني متطورة ومتكاملة لرصد هذا الوباء وغيره من الأوبئة لاسمح الله للحصول على أدق المعومات في الأعوام القادمة إن شاء الله تعالى. 13- تقوم منظمة الصحة العالمية بالتأكيد على جميع الدول الأعضاء بأهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية الصادرة من وزارة الصحة السعودية وأهمية توعية الحجاج والمعتمرين بالإجراءات الوقائية والخطة التوعوية التي تعدها وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع المنظمة سنويا وان يتم تكثيف برامج التوعية الصحية الخاصة بطرق الوقاية من المرض عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بجميع اللغات واستخدام المعايير الوطنية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وتوحيد هذه البرامج ومطالبة جميع الدول ووسائل إعلامها التي تشارك بالحج بالمساهمة الفاعلة في التوعية والإرشاد عن هذا الوباء وغيره حماية لهم وللحجاج والمعتمرين والمجتمع المحلي والعالمي إن شاء الله تعالى. 14-الالتزام ببقية الاشتراطات الصحية الأخرى الصادرة من وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بخصوص مواسم الحج والعمرة. 15- نشر هذه التوصيات بكافة وسائل الأعلام وبعدة لغات ومطالبة الدول المشاركة بالحج بتفعيل هذه التوصيات على مواطنيها القادمين للأماكن المقدسة وتوعيتهم قبل قدومهم والتأكد من حصولهم على اللقاحات اللازمة وتوفير المستلزمات الوقائية لهم. ويؤكد المجتمعون أن هذه التوصيات تعني بالمرحلة الحالية للفيروس وتحدث تلقائيا على حسب الوضع العالمي للوباء ودرجة تغيير نمط الفيروس. حفظ الله هذه البلاد وقادتها ومواطنيها والمقيمين على أرضها وكافة البلاد العربية والإسلامية والعالمية من كل شر ووباء وسوء. وطرح الاعلاميون في بداية اللقاء سؤالا على معالي الدكتور عبدالله الربيعة عن قصور الاجراءات في المنافذ فأجاب معاليه عن قصور الاجراءات الوقائية في منافذ المملكة بقوله كنت اتمنى ان يوجه هذا السؤال الى الخبراء لأنهم شاهدوا الاجراءات التي تقوم بها المملكة في مواجهة المرض وشهادتي هنا كوزير صحة مجروحة والخبراء اكدوا جميعا وبدون استثناء ان خطة المملكة من افضل الاجراءات والاجراءات في المنافذ متميزة ولله الحمد. وهذا المرض كونه ينفذ من المطارات فهذا مقبول لأن الكاميرات الحرارية تكشف فقط "ارتفاع الحرارة" ومعظم المرضى قادمون للممكلة في فترة الحضانة ولا يوجد جهاز في العالم لاكتشاف هذه الحالات الا بعد ظهور الاعراض. وفي المملكة حتى هذه اللحظة سجلت 81 حالة وأوكد لكم أن معظم هذه الحالات شفيت ولله الحمد وهي اجراءات احترازية تقوم بها وزارة الصحة ونمط هذا المرض "متوسط" وغير مقلق حتى هذه الساعة. زيادة الحالات وحول المتوقع من زيادة الحالات خلال الحج قال وزير الصحة: المتوقع زيادة الحالات كما يحدث في العالم كله وهي في الدول الغربية تسجل بعشرات الألوف للحالات وأن العدد في الدول المتقدمة ربما هو عشرة اضعاف مما هو مسجل بالفعل لدى منظمة الصحة العالمية، والاحترازات التي وضعناها في الحج هي اكثر من المطلوب في الدول الاخرى وهو حرص على حماية المعتمرين والحجاج وظهور الحالات سوف يستمر ومتوقع ان تزداد الحالات ولكن ما دام نمط المرض متوسط فمعظم الدول تعامل هذا المرض مثل مرض الانفلونزا الموسمية وقد ناقش الخبراء كل ذلك حرصا على سلامة زوار الاماكن المقدسة. التواصل مع الجهات الشرعية وقال معالي وزير الصحة ان هناك تواصل مع الجهات الشرعية وانا على يقين انه لن يكون هناك خلاف بين الجهات الصحية الرسمية والجهات الشرعية ان شاء الله. لست مع إلغاء الحج وحول الغاء الحج هذا الحج لأننا في المملكة العربية سنتحول الى دول مصدره الانفلونزا الخنازير بشكل كبير جدا لو تم تسريب مائة الف من الملايين الثلاثة الذين يؤدون المشاعر في البقاع المقدسة وهل يتحرك كبار هيئة العلماء في هذا الوباء العالمي لإلغاء الحج هذا العام ؟؟ . وقد شكر الوزير صاحب السؤال على سؤاله وقال إننا نحترم الرأي ولكن موضوع الغاء الحج اعتقد انه يجب ان يؤخذ بعناية ودقة - واعتقد - ان الخبراء الموجودين امامكم وهم من اكبر خبراء العالم أكدوا أن الانفلونزا والفيروسات التي تصاحب الحج "قبل هذا العام" ربما الكل يعرفها ومنها الانفلونزا الموسمية ولم تقم بالغاء مواسم الحج والعمرة وحسب المعطيات العلمية الحالية. وكما نشر في توصيات الخبراء ان هذه الانفلونزا في الواقع لا تزيد على الانفلونزا العادية ومادام الحج والعمرة لم تلغَ في مواسم سابقة مع وجود فيروسات ربما تكون اكثر ضراوة فلم ترَ اللجان العلمية بإلغاء هذه المواسم، ثم هناك حشود عالمية كبيرة جدا وهناك دول تستقبل اعداد كبيرة جدا للسياحة والمتنزهات والتجمعات الرياضية ومع ذلك لم تلغ هذه الانشطة وذكرت التوصيات كل ذلك. عزل الحالات وحول عزل الحالات فيما لو تنشر الوباء اكثر من ذلك قال معاليه: بالنسبة للعزل اؤكد ان ما اتخذ هنا في المملكة اكثر مما اتخذ في العالم كله - والخبراء - الموجودون هنا - لا يطلبون عزل الحالات وكثير من الدول تعاملها مثل الانفلونزا الموسمية ومع ذلك طلب ايجاد اماكن من باب الحيطة وطلب ايجاد اماكن مختلفة عن المستشفيات والمراكز الصحية وهناك مؤشر جيد ولله الحمد الآن اكتشف اللقاح الموجود وسوف يكون موجودا في اكتوبر او نوفمبر قبل موسم الحج. التنسيق مع الوزارات المعنية وحول التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الحج والهيئة العليا للسياحة حول الوباء واخطاره والسعوديين المسافرين للخارج قال الدكتور عبدالله الربيعة: بالطبع التنسيق موجود ولله الحمد على مستوى الوزراء والوكلاء وهو مع وزارة الحج اسبوعيا والشفافية موجودة مع كافة القطاعات والهيئة العليا للسياحة تعنى بالسياحة الداخلية ونحن لم نطالب بمنع السفر انما وزارة الصحة اوصت المسافرين للخارج بأخذ الحيطة والحذر وكل مراكز العدوى في العالم لم توص بمنع السفر حول العالم. لا توجد مناعة له .. وقال احد الخبراء المشاركين في الملتقى من الاجانب المتواجدين في المملكة من منظمة الصحة العالمية. ان هذا الفيروس لاتوجد مناعة ضده وسينتشر انتشار النار في الهشيم ونحن سنحاول ايقاف هذا المد وايقافه سيحدث عندما يكون هناك لقاح يقي الناس من المرض او يكون هناك الوعي الكافي واخذ الحيطة من انتشار المرض وسيأتي هذا المرض في شكل امواج تعلو ثم تنحصر.