قالت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية امس : شنت المنتديات الجهادية القريبة من تنظيم "القاعدة" حملة واسعة ضد الجزائريين الذين خرجوا للاحتفال بالانتصار التاريخي للمنتخب الوطني، كانت مرفوقة بانتقادات لاذعة وصلت الى حد وصف هؤلاء الأنصار ب"الجهلة" وتكفيرهم أيضا باتهامهم ب"إدارة ظهورهم للإسلام"...)، وهو ما يعتبر تكريسا مجددا لمنهج "الجيا" التي ارتكبت مجازر جماعية ضد المدنيين واغتصاب وخطف بناء على فتوى "أبو قتادة الفلسطيني". وألمحت ذات المنتديات الى لجوء "الجيا" التي عادت للنشاط تحت غطاء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الى اللجوء الى تصفية التائبين بالقول "سترون في الأيام القادمة المرحلة الأخيرة من مراحل القضاء على هؤلاء الذين كانوا يُحسبون من رموز التيار الإسلامي ممن ارتموا في أحضان النظام"، دون تفاصيل أخرى وسبق تصفية التائب حلوان قبل أشهر ببومرداس. واعترف بقايا أتباع وأنصار التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية"، أن النظام نجح في اختراق الجماعات الإرهابية وتعريتها مما أدى الى نفور الشعب منها وأكدوا "فعلا النظام المرتد كان أذكى في إدارته للمعركة، استطاع اختراق الجماعات المسلحة ليستفيد هو في النهاية". وخصصت المشاركات في هذه المنتديات القريبة من تنظيم "القاعدة" في اليومين الأخيرين الى تداعيات الانتصار التاريخي للمنتخب الوطني على نظيره الجزائري، حيث تضمنت انتقادات لخروج الجزائريين للاحتفال بهذا الفوز، خاصة في مدينة البليدة بالقول "كما يعلم أغلبكم أن البارحة لعبت الجزائر ومصر في البليدة الولاية الشهيرة بمجاهديها وشهدائها، المهم بعد انتهاء المباراة، وفاز من فاز، خرج سكان البليدة للاحتفال بتلك الليلة شبابا وشابات وحتى شيوخ" قبل أن تضيف "الشيء الذي أحزننا هو أننا قبل 50 يوما سقط 5 من أسود تلك الولاية ولم يخرج الشباب والشيوخ"، وتم تصوير ما وصفته "المشهد" قبل أن تخاطب سكان البليدة: "يا للعار عليكم يا سكان البليدة..."! وكان أتباع "درودكال" يقصدون العملية العسكرية التي قامت بها قوات الجيش بأعالي منطقة صوحان بالأربعاء وأسفرت عن القضاء على 6 ارهابيين واسترجاع أسلحتهم، وقام العديد من الفضوليين بتصوير جثث الإرهابيين وتداولها على البلوثوث، وإذا كان أتباع "درودكال" استنكروا تجاهل المواطنين لسقوط ارهابيين، إلا أن ذلك يكشف على صعيد آخر الهوة بين السكان والجماعات الإرهابية والقطيعة، وهو ما يفسر ميدانيا تراجع الدعم والإسناد.