يفتتح اليوم الرئيس الفرنسي أول قاعدة عسكرية فرنسية في منطقة الخليج في الوقت الذي تتطلع فيه الى عقد صفقات بمليارات الدولارات لتزويد دولة الامارات العربية المتحدة بمحطات للطاقة النووية وطائرات عسكرية متقدمة. وقال مسئولون فرنسيون إن القاعدة البحرية في ابو ظبي عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة ثالث دولة مصدرة للنفط في العالم ستزيد من عمق العلاقات مع هذه الدولة العربية الخليجية وتعزز الجهود لمكافحة القرصنة والدفاع عن التجارة. وقال رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان في تصريحات تليت في مؤتمر التعاون الأمني البحري "نحن نتطلع الى هذا التعاون بوصفه احد الأعمدة الهامة التي تقوم عليها سياستنا الخارجية ولأنه سيساعد على الاستقرار في منطقة الخليج." وتعتزم دولة الامارات بناء عدد من المفاعلات النووية للوفاء باحتياجاتها المتوقعة من الكهرباء التي ستبلغ 40 الف ميجاوات في عام 2017. وتنتظر شركات بناء المفاعلات النووية الامريكية مثل جنرال اليكتريك ووستنجهاوس اليكتريك احد افرع شركة توشيبا اليابانية الحصول على نصيب كبير من السوق المتوقع ان يبلغ حجمه 40 مليار دولار اذا وافق الكونجرس الامريكي على الصفقة. وتعتزم شركات فرنسية المنافسة في هذه الاعمال. وقالت شركات توتال وسويس وصانعة المفاعلات النووية المملوكة للحكومة الفرنسية اريفا في العام الماضي انها تعتزم انشاء اثنين من المفاعلات النووية من الجيل الثالث في دولة الامارات العربية المتحدة. وقال الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية ان دولة الامارات تريد من فرنسا دعم محاولتها لاستضافة مقر المنظمة الدولية للطاقات المتجددة (أرينا). وقال ان حكومة دولة الامارات العربية المتحدة طلبت استضافة (أرينا) وانه يأمل ان تدعم فرنسا هذا الطلب. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر امام المؤتمر ان القاعدة البحرية في ابوظبي تهدف الى دعم وتدريب حلفاء فرنسا في هذه المنطقة الهشة. وقال "نحو 90 في المئة من التجارة الاوروبية تمر بالبحر وعلينا ان ندافع عن حركة المرور والتجارة ونحن مهتمون بالخليج ونريد ان نحقق الاستقرار الضروري في هذه المنطقة." وستقوم فرنسا ايضا بدور رئيسي في مكافحة القرصنة في المنطقة. وقال "القاعدة البحرية تعتبر استراتيجية ايضا بالنسبة للامن والاستقرار الدوليين. ونحن نكفل أمن التجارة في هذه المنطقة والبحر المتوسط ومياه الخليج والمحيط الهندي."