الشباب أسم يتذكره النقاد والجماهير على كافة ميولها جيدا، ذلك الفريق الذي بدأ يدق أجراس الخطر قبل عقدين من الزمن تقريبا، عندما بات يتوهج بريقه على حساب الأندية الكبيرة، ويخطف اللقب تلو الأخر فيما بعد. الشباب دخل معترك المنافسات والاستحقاقات وهو لا يجد بالا إعلاميا كما تجد أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد كثيرون كانوا يعتقدون أن ذلك يحد من نجومية النادي، لكن الحقيقة عكس ذلك لأن الانجازات تحضر الجماهير وتوسع هذه القاعدة مع كل جيل جديد، وما يحقق من انتصارات وانجازات يلفت انتباه الإعلام الشبابيون استغلوا تلك النقاط لمصلحتهم وراحوا يعملون بجد وثبات بعيدا عن الأضواء الإعلامية والفلاشات الصحافية، والاحتقانانات الجماهيرية، ونجح ذلك العمل حتى بات الليث يكتسح تغطية الاعلام بوسائله كافة، وبدأت القاعدة الجماهيرية الشبابية تتوسع مع كل انجاز. رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن سلطان كان يعمل بصمت وبعيدا عن الفلاشات، بدافع الانتماء والحب للشباب، فتواصلت جهوده إثمارها وهو يصنع الفكر الناضج ويدفع المال الوافر، وبدأ الليث يكشر عن أنيابه مع اشتداد عظم مستوياته الفنية وغدا يلتهم الألقاب الواحد يلو الآخر، وذاع صيته اكثر وأخذ يصنع لنفسه برستيجا مرموقا في الاستحقاقات السعودية والخارجية، وباتت الأندية الكبيرة تخشاه في كل نزال يكون الشباب طرفا فيه.