يسعى باحثون لمنح جهاز روبوت على هيئة ابن سينا الفرصة لاستخدام صفحته الخاصة على الموقع التفاعلي "فيس بوك" للمساعدة على تشجيع العلاقات مع البشر. وستحتوى الصفحة الخاصة بالروبوت على العديد من المشاركات التفاعلية مع البشر وصور له برفقة أشخاص. ويأمل مصممو الروبوت الجديد أن تسهم مشاركته في موقع اجتماعي على الانترنت في دفع الصداقة بين البشر والآلة. وأصحاب هذه الفكرة هم الدكتور نيكولاس مافريديس وعدد من الباحثين المشاركين الساعين للتغلب على نفور البشر من البقاء على صلة بالروبوتات. ويشير الباحثون إلى أن البشر يفقدون الاهتمام بالروبوتات المتفاعلة بعد أسابيع معدودة لأن الذخيرة السلوكية للروبوت تكون قد استنفذت. وقال الباحثون في ورقة نشرت على شبكة الانترنت إنهم يريدون معرفة إذا ما كان من الممكن الإبقاء على اهتمام البشر بالروبوتات بمنح الطرفين مساحة للذكريات المشتركة. وسيستخدم العاملون في هذا المشروع روبوت يستطيع تمييز الوجوه اخترعه الدكتور مافريديس وزملاؤه في مختبر الروبوتات المتفاعلة في جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب علماء مشاركين من ألمانيا وقبرص. ويعتمد النموذج الذي سيبني على أساسه الروبوت الجديد على جهاز "بيبولبت" من انتاج شركة آكتف روبوتس، حيث أضافوا إليه عدداً من المميزات كشاشة تعمل باللمس وكاميرا. ويسمي النموذج الحالي للروبوت "سارا"، لكن عندما يبدأ المشروع سيبدل بروبوت آخر على هيئة العالم العربي ابن سينا. وستكون هناك ثلاث وحدات برمجية تحت عمامة ابن سينا لمساعدة الروبوت على التفاعل مع الأشخاص الذين يلتقي بهم في مختبر الروبوتات التفاعلية. ووتتعرف واحدة من هذه الوحدات على وجوه الأشخاص أو صورهم التي ينشرونها على موقع فيسبوك. وستكون هناك وحدة برمجية لغوية حتى يتمكن الروبوت من الاستمرار في محادثة مباشرة، كما ستنشأ الوحدة قاعدة بيانات لأصدقاء الروبوت وعلاقاتهم الاجتماعية بناء على المعلومات الواردة في فيسبوك. وستعمل قاعدة البيانات الاجتماعية هذه على تحديث صفحة الروبوت على الموقع. ويهدف دكتور مافريديس، في تجربة تستغرق شهراً، للسماح لروبوت ابن سينا بالتجول في مختبر الروبوتات التفاعلية متحدثاً إلى الاشخاص الذين يقابلهم ومحاولاً التعرف على آخرين. وعندما يلتقي الروبوت بأي شخص للمرة الأولى سيبحث في فيسبوك ليعرف إذا ما كانت لديه صفحة على الموقع، وليستخدم ما يجده هناك كنقطة بداية لحوار.