توفيت في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، الجمعة، هدباء قباني ابنة الشاعر الراحل نزار قباني إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 54 عاما. وهدباء هي ابنة نزار من زوجته الأولى زهراء آقبيق التي أنجب منها أيضاً ابنه البكر توفيق والذي توفي بمرض القلب وعمره 17 سنة، وكان طالباً بكلية الطب بجامعة القاهرة.. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها "الأمير الخرافي توفيق قباني" وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته. ورافقت هدباء والدها في عامه الأخير في لندن، وقد عملت خلال حياتها في ترجمة الأفلام الوثائقية، وعرفت بنشاطاتها الثقافية، كما كانت المسؤولة عن نشر أعمال والدها وأشعاره. وتزوج نزار في المرة الثانية من العراقية "بلقيس الراوي"، التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1981، وترك رحيلها أثرًا نفسياً سيئاً على نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها، حمّل فيها الوطن العربي كله مسؤولية قتلها. ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب. وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج. وبعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل إلى باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته. ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره النارية ويثير المعارك والجدل خاصة بقصائده السياسية خلال فترة تسعينات القرن الماضي مثل: متى يعلنون وفاة العرب، والمهرولون، والمتنبي، وأم كلثوم على قائمة التطبيع.