رويترز) - دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء إلى ثقة أكبر واستثمارات أكثر في استخدام الاشعاع في تحسين المحاصيل الذراعية لمواجهة التغيرات المناخية والأمراض كسبيل لإنقاذ الملايين من الجوع. وقالت الوكالة في بيان إن هذا الاسلوب معمول به من عشرينات القرن الماضي وثبتت فاعليته لكن انتشاره كان محدودا بسبب المخاوف التي تثيرها كلمات مثل "إشعاع" و "تحور وراثي". لكن على عكس الهندسة الحيوية والمعالجة الوراثية للمحاصيل فان أنواع النباتات المعالجة بالاشعاع لا تدخل عليها أي مواد وراثية خارجية. وقال تشيكيلو مبا رئيس معمل النباتات الذي تشارك في ادارته وكالة الطاقة مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) خارج فيينا "العالم يشهد مستويات غير مسبوقة من الجفاف والفيضانات مما يتسبب في ضياع المحاصيل. كيف نعالج هذه المشاكل التي ستزداد سوءا.. " وأبلغ الصحفيين "ومع ظهور التكنولوجيات الحيوية كنوع من العلاج (لانتاجية المحاصيل) تراجع الاسلوب النووي نوعا ما في الفترة الاخيرة." ويعتمد هذا الاسلوب على تعريض النبات للاشعاع لتسريع التغيرات الطبيعية في شفرتها الوراثية -وهو ما قد يحتاج عادة الى ملايين السنين - لمقاومة الافات وملوحة التربة والجفاف. وقال مبا ان الاسلوب آمن وتكاليفه مجدية ولا يتطلب تحديثا كبيرا في البنية الاساسية باستثناء تدريب العاملين على هذا الاسلوب في الدول التي تحتاج لتطبيقه.