قالت صحيفة اليوم السعودية امس ان جهات رسمية كندية مارست امس الأول بالضغط على المواطن سعيد الشهراني زوج الكندية «نتالي مورن» للتنازل عن زوجته وأطفاله والسماح لهم بالمغادرة إلى كندا عقب أن وضعت زوجته الكندية الأربعاء الماضي مولودتها التي سمتها «سارة» في أحد المستشفيات الخاصة بالخبر. وتعهدت الحكومة الكندية في خطاب رسمي تسلمه المواطن الشهراني بتأمين إقامة مناسبة له ولأسرته في حالة موافقته على مغادرتهم إلى كندا إضافة إلى السماح له بزيارة أسرته وتسهيل إجراءات سفره في حالة عدم رغبته في الإقامة معهم في كندا, جاء هذا التعهد خلال زيارة قام بها القنصل الكندي ووفد من السفارة الكندية بالمملكة امس الأول لمنزل المواطن الشهراني بهدف الاطمئنان على صحة زوجته «نتالي مورن» عقب ولادتها مؤخرا. وفي ذات السياق عقدت رئيسة كتلة كيبيك في البرلمان الكندي مع جوان دورشي والدة الكندية «نتالي مورن» الأسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا تناولت فيه التقرير الذي تم رفعه من جهات رسمية بكندا إلى هيئة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان للمطالبة بإطلاق الزوجة التي سميت «الرهينة» نتالي مورن المحتجزة لدى زوجها سعيد الشهراني بالسعودية حسب ادعائهما بالمؤتمر. من جهته اعرب المواطن الشهراني ل «اليوم» عن رفضه طلب الحكومة الكندية التي تعهدت بتأمين إقامته مع أسرته في كندا مشيرا إلى أنه فضل عدم الحديث معهم عن الموضوع حتى ترتاح زوجته صحيا ونفسيا عقب ولادتها مؤخرا طفلتهما التي سمتها والدتها «سارة» في ظل ضغوط كبيرة تمارس تجاهه من الحكومة الكندية وسفارتها بالسعودية. وأوضح الشهراني أن الوفد الكندي الذي قام بزيارة أسرته امس الأول حاول في البداية اصطحاب زوجته واطفاله ولكن محاولته قوبلت بالرفض نتيجة عدم تقيدهم بأي ضمانات مستقبلية تمكنه من الاستقرار مع أسرته في حالة السماح لهم بالمغادرة إلى كندا مؤكدا على أن ذلك دفعهم الى تسليمه خطاب تعهد رسمي موجها له من الحكومة الكندية يضمن بقاءه مع أسرته في كندا أو السماح له بزيارتهم عند رغبته في حالة عدم الإقامة خارج وطنه مع تسهيل اجراءات سفره. وأفاد المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان د. زهير بن فهد الحارثي ل «اليوم» خلال حديث سابق بأن الأمر متعلق الآن على موقف السفارة الكندية من حيث السماح للزوج بزيارة أبنائه في كندا مشيرا إلى أن الهيئة سعت منذ أسابيع بالتنسيق مع السفارة الكندية لمعالجة المشكلة القائمة بين المواطن الشهراني وزوجته الكندية مورن وبذلت كل ما تستطيع لمحاولة حل الإشكال القائم بينهما موضحا أن الإشكالية ما زالت قائمة. وكانت القضية قد أثيرت في الإعلام الكندي العام الماضي وشغلت الرأي العام المحلي والعربي بعد أن قامت والدة الزوجة الكندية بشن حملة في وسائل الإعلام الكندية ضد المواطن الشهراني مطالبة بمغادرة ابنتها وطفليها إلى كندا إثر العنف الأسري الذي تعرضوا له - حسب ادعائها