إذا لم تكن محبا للعبة الاسكواش، فننصحك بمتابعة هذه اللعبة الممتعة، التي أصبحت فيها مصر الأولى عالميا، والفضل يعود بذلك إلى البطلين رامي عاشور وعمرو شبانة، الذي حصل على الترتيب العالمي الأول في هذه اللعبة لمدة عامين ونصف. ويعتبر الرئيس حسني مبارك واحدا من أكبر عشاق لعبة الاسكواش، حيث قام بتكريم شبانة مرتين لاحقا عن جميع إنجازاته الرياضية. ومن هنا، يتطلع العديد من الشبان المصريين إلى احتراف هذا النوع من الرياضات، لتصبح مصر مشهورة بالاسكواش، كشهرتها بالأهرامات. يقول شبانة: "أعتقد أنني شخص محظوظ، فالفضل كله يعود إلى الله، وعائلتي، وأتمنى أن أحافظ على هذا النجاح." وبالنسبة لشبانة، الموضوع ليس فقط إرثا وطنيا، بل هو إرث عائلي كذلك. حيث أن والدة شبانة وشقيقته الكبرى هما بطلتان في هذه اللعبة، إلا أن شبانة هو المصري الأول الذي يتمكن من تحقيق اللقب العالمي. يقول شبانة: "بالنسبة إلي لم يكن هناك أي خيار في احتراف هذه اللعبة، بل كان واجبا علي أن أصبح بطلا فيها." إلا أن شبانة ليس المصري الوحيد في احتراف هذه اللعبة عالميا، فهناك عشرة مصريين أحرزوا ألقابا عالمية، ليحتلوا عشرة مراكز متقدمة ضمن المراكز الخمسة والعشرين الأولى عالميا. يقول الخبراء في هذه اللعبة إن عاشور، 21 عاما، والذي كان قبل أربع سنوات أصغر لاعب اسكواش في العالم، سيصبح أحد نجوم هذه اللعبة، حيث يقول أليكس غوف، مدير اتحاد لاعبي الاسكواش المحترفين: "إنه شاب مرن للغاية، وهذا لا يعني عدم وجود أي عضلات في جسده، إلا أن جسده مرن للغاية." وبينما يمارس شبانة وعاشور لعبتهما المفضلة، يتدرب الكثير من الأطفال على ممارسة الاسكواش، حيث يأمل أبطال مصر أن تصبح هذه اللعبة مدرجة ضمن الألعاب الأولمبية عندما يصبح هؤلاء الصغار مؤهلين للمشاركة فيها. من جهته، يقول اتحاد لاعبي الاسكواش إن هذه اللعبة منتشرة في نحو 138 دولة، كما أنها تستحق مكانا ضمن الألعاب الأولمبية. وإذا ما أصبحت لعبة الاسكواش ضمن الألعاب الأولمبية، فإن ذلك سيضمن لمصر مجموعة من الميداليات إلى جانب ما تشتهر به من كنوز فرعونية، إلى أن كنوزها الحقيقين هم جميع رياضييها ومبدعيها أمثال رامي عاشور وعمرو شبانة.